كشف الدكتور احمد شلتوت نائب رئيس مجلس ادارة الشركة المصرية الصينية للتعدين وتصنيع المعادن عن بدء تشغيل مشروع استخراج المعادن من الرمال السوداء ببحيرة غليون نهاية 2018. واشار إلى توقيع الشركة مذكرة تفاهم مع الشركة المصرية للرمال السوداء التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة لإنشاء الشركة المصرية الصينية للرمال السوداء بالشراكة بين الجانبين المصرى والصيني. وأشار شلتوت الى ان حجم استثمارات المرحلة الاولى من المشروع يبلغ 24 مليون دولار بقوة انتاجية تبلغ نصف مليون طن سنويا لتغطية احتياجات السوق المحلى وتصدير فائض الانتاج، موضحا ان الشركة تهدف لتعظيم الاستفادة من الموارد الاقتصادية المتاحة والقيمة المضافة من المعادن المستخلصة من الرمال السوداء وتدريب الكوادر المصرية العاملة فى هذا المجال، والاستعانة بالخبرة الصينية لبناء قاعدة من الكوادر الفنية المؤهلة للعمل فى هذا المجال مع الالتزام بمعايير السلامة البيئية العالمية، كذلك تحقيق القيمة المضافة للمعادن المستخلصة لايجاد مشاريع قومية تسهم فى دفع عجلة الاقتصاد المصرى وتوفير الالاف من فرص العمل للشباب المصري. واشار شلتوت الى ان الشواطئ المصرية بها مساحات شاسعة للرمال السوداء، حيث تعد مصر واحدة من أهم وأغنى الدول التى تتوافر بها الرمال السوداء، فى 11 موقعا على السواحل الشمالية من رشيد إلى رفح بطول 400 كيلو ، موضحا أن أهمية هذه الرمال الاقتصادية تكمن فى احتوائها على نسبة كبيرة من المعادن التى يمكن أن تعود على مصر بملايين الدولارات سنويا. واوضح أن الرمال السوداء تحتوى على كثير من الثقيلة، كما تحتوى على نسبة صغيرة من المعادن المشعة، فيما تحتوى على نسبة عالية من عنصر «التيتانيوم» المستخدم فى صناعة هياكل الصواريخ والطائرات ذات الارتفاعات العالية لمقاومة الظروف الكونية، كما يستخرج منه «الإلمنيت» عالى الجودة والمستخدم فى صناعات الأصباغ وتغليف أنابيب البترول تحت سطح الأرض وتبطين الأفران، الأمر الذى يؤدى بدوره فى دعم وتطوير الاقتصاد المصرى بمدخلات جديدة لتغطية السوق المحلى واستغلال تزايد الطلب العالمى عليها بتصدير فائض الإنتاج إلى السوق العالمي.