علي الرغم من أن قرية كفر ديما التابعة لمركز كفر الزيات تقع في قلب الدلتا حيث العمران الذي زحف علي الأراضي الزراعية والكهرباء التي يعز علي مسئوليها أن يحيا المواطنون في النور, فإن الذئاب قد سكنت مقابر القرية واعتدت علي حرمة الأموات في قبورهم . حتي أصبح هاجس التعدي علي الجثث المدفونة حديثا لا يفارق أهلها فأصبحوا بين خيارين لا ثالث لهما: إما المبيت لحراسة القبر.. ولكن إلي متي؟ وإما أن يفوضوا أمرهم لله ويتركوا موتاهم نهبا للذئاب الجائعة وعلي الرغم من الشكاوي العديدة التي تقدم بها المواطنون لادارة الطب البيطري بكفر الزيات لحث مسئوليها علي استخدام مادة قاتلة للذئاب تسمي السيرين وتوضع أمام الحفر المتعددة الموجودة بالمقابر خاصة أن حالة الفزع والرعب أصبحت لا تفارق مواطني القرية,فإن أحدا لم يتحرك ممايهدد مواطني القرية وأطفالها بهجوم الذئاب بحثا عن فريسة. يقول عصام عمارة من أبناء كفر ديما إن الذئاب تتزايد بمنطقة المقابر حيث يوجد أكثر من20 مخبأ لها بالاضافة الي قيامها باستخراج عظام الموتي والحفر لأعماق كبيرة للوصول الي الجثث المدفونة حديثا.. وأشار الي أنه قام بإبلاغ المسئولين بالطب البيطري بكفر الزيات لاستجلاب مادة السيرين المستخدمة في قتل الذئاب إلا أنهم أكدوا عدم وجودها ولم يستجب أحد لاستغاثات المواطنين الذين يتعرضون للخطر يوميا. ويضيف عبدالعظيم الجوهري إمام وخطيب بمسجد القرية: أننا نري الذئاب في أثناء تشييع الجنازات ممايجعلنا نعيش في حالة قلق وخوف مستمر خاصة أن أعمال الحفر وعمليات نبش القبور ظاهرة وواضحة للعيان ونستغيث بالمسئولين لعمل اللازم لحماية أطفالنا من خطر هجوم الذئاب علي القرية ليلا. أما عبدالقوي السنطي من أبناء القرية فيؤكد أن الانقطاع المستمر للكهرباء سيؤدي الي كارثة محققة خاصة أن المقابر التي تسكنها الذئاب المفترسة تقع علي أطراف القرية ممايعرض حياتنا جميعا لخطر داهم. ويطالب بضرورة تشكيل حملات وقائية للقضاء عليها بشتي السبل مشيرا الي أن تكاثر هذه الذئاب سيؤدي لظهور حيوان السلعوة ووقوع مالا يحمد عقباه. أهالي قرية كفر ديما بمركز كفر الزيات يطالبون المستشار محمد عبدالقادر محافظ الغربية بضرورة التدخل العاجل لانقاذ مايمكن انقاذه ووقف ماتتعرض له حرمة الأموات من نبش قبورهم وحماية المواطنين من خطر هجوم الذئاب علي الأحياء.