عبر مئات الفلسطينيين خلال تظاهرة أمس فى مدينة رام الله عن الرفض لما يعرف إعلاميا ب»صفقة القرن» الأمريكية لحل الصراع الفلسطينى الإسرائيلي، ووصفوها بأنها منحازة لإسرائيل وتستهدف حقوقهم. جرت التظاهرة بدعوة من حركة «فتح» بزعامة الرئيس الفلسطينى محمود عباس وحملة شعبية تم إطلاقها أخيرا تحت اسم «الحملة الوطنية لإسقاط صفقة القرن». ورفع المتظاهرون على دوار «المنارة» الرئيسى وسط رام الله الأعلام الفلسطينية وصورا لعباس، ورددوا شعارات مناهضة للإدارة الأمريكية وإسرائيل. كما رفعوا لافتات مكتوبة باللغتين العربية والإنجليزية تؤكد «رفض الشعب الفلسطينى للصفقة الأمريكية» وأى دور لواشنطن فى عملية السلام. وقال نائب رئيس فتح، محمود العالول، للمتظاهرين، إن التظاهرة تعبير عن الرفض الشعبى الفلسطينى لصفقة القرن والتوحد فى «مواجهة السياسية الأمريكية والإسرائيلية واستهدافها الحقوق التاريخية الفلسطينية». وأكد متحدثون آخرون فى التظاهرة «فشل» المساعى دالأمريكية لتمرير صفقة القرن، ودعوا إلى توحد فلسطينى وإنهاء الانقسام الداخلى المستمر منذ أكثر من عقد.يأتى ذلك فى وقت بدأ فيه الكنيست الإسرائيلى أمس التصويت على مشروع قانون يسمح باقتطاع جزء من عائدات الضرائب الفلسطينية، بنفس القيمة التى تدفعها السلطة الفلسطينية لذوى الشهداء والأسرى فى سجون إسرائيل. وبحسب «راديو إسرائيل» سيتم التصويت فى الكنيست على القانون بالقراءتين الثانية والثالثة لكى يصبح نافذا، وذلك بعد أن صادقت عليه لجنة الشئون الخارجية والأمن فى الكنيست الأسبوع الماضى. ومن ناحية أخرى، توغلت جرافات قوات الاحتلال الإسرائيلى شرقى محافظة خان يونس، بالتزامن مع إطلاق نار تجاه المزارعين شرقى محافظة رفح جنوبى قطاع غزة. فيما هدمت جرافات الاحتلال بالقدس ورشة لغسيل السيارات فى حى واد قدوم جنوب المسجد الأقصى. كما نشر الجيش الإسرائيلى منظومة رادار متطورة لمواجهة البالونات الفلسطينية الحارقة تعمل بتقنية منظومة «القبة الحديدية»، وذلك لرصد ما اعتبره التهديدات ذات المسارات المتنوعة، فى إشارة إلى القذائف الصاروخية والبالونات والطائرات الورقية الحارقة التى يطلقها فلسطينيون من المناطق المقابلة على طول الشريط الأمني شرقى قطاع غزة المحاصر.