لأن البنات قد خلعن برقع الحياء وأصبحن يلبسن من ما يثير خلق الله وما يكشف من مفاتن أجسادهن للمارة ولكل الناس.. بنطلونات محزقة واسترتشات ملتصقة بلحمهن.. ما أعرفش لبسوها إزاي ودخلت في جسمهن إزاي؟ وأصبح لكل بنت صاحب وربما اثنين وثلاثة.. وقامت الموبايلات التي انتشرت في حياتنا.. حتي أصبح نحو84 مليون إنسان في بلدنا يستخدمها الآن حسب آخر إحصاء.. والحمد لله والشكر لله بمهمة تسهيل الفساد والإفساد.. وما خفي كان أعظم من فسق وفجور وعظائم الأمور, وهي نفس عبارة مولانا الجبرتي قبل أكثر من مائتي عام! ولأن النسوة في مصر قد خلعن برقع الحياء وأصبحن يمشين في الشوارع والأزقة والحارات كاسيات عاريات.. وهي برضه نفس عبارة مولانا الجبرتي.. زمان.. فما بالك بهذا الزمان الأغبر الذي نعيشه الآن! فقد زادت معدلات العنوسة عند النساء في مصر.. حتي أصبح لدينا الآن نحو أربعة ملايين فتاة تخطين سن الزواج دون زواج! ولأن هذا هو حال بناتنا الآن الذي لا يسر عدوا أو حبيبا.. فقد دعتني خالتي عدلات وهذا هو اسمها وهي جارتنا من قديم الأزل.. إلي فنجان قهوة في منزلها الملاصق لمنزل العائلة في القناطر الخيرية.. وذهبت.. وجلسنا وجاءت صينية القهوة ولوازمها.. فقد أصرت الست عدلات علي أن تقدم لي فنجان قهوة من بتوع زمان.. يعني قهوة علي نار سبرتاية.. أمام أعيننا. وقالت لي الست عدلات وهي تصب القهوة من كنكة نحاسية في فنجان عثمانلي: أنت عارف بنتي جمالات.. زي القمر زي ما أنت شايف.. لكن بختها مايل ومافيش حد من شباب الزمن ده عاوز يتقدم لها.. ممكن بس تعمل فينا ثواب وتكلم صاحبك عبدالفتاح وكيل الوزارة عشان يأخدها لابنه مفتاح.. صحيح إن ابنه ده ماأخدش شهادة عالية.. لكن برضه وظيفته كويسة.. وعائلته ناس كبارة ومتريشين وبيلعبوا بالفلوس لعب! قلت لها: حاضر ياست هانم.. بس أنا أعرف إن بنتك روشة ونغشة وبتلعب علي كل شباب الحتة زي ما قالولي لكن نحاول برضه! قالت بغضب: أصلهم بس مالاقوشي في الورد عيب.. قالوا أحمر الخدين! يا عالم.. يا خلق هوه.. بعد ده كله.. أصوم واللا أفطر.. اللهم إني فاطر! المزيد من أعمدة عزت السعدنى