استضافت الخرطوم أمس مباحثات بين رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت وزعيم المعارضة الجنوبية رياك مشار بحضور الرئيس الأوغندى يورى موسيفينى، وذلك لمناقشة حل القضايا العالقة بين الفرقاء خاصة ما يتعلق بمسألة الحكم والترتيبات الأمنية. وتأتى مفاوضات الخرطوم استكمالا لما توصلت إليه قمة الهيئة الحكومية للتنمية فى شرق إفريقيا "إيجاد" حول تحقيق السلام فى جمهورية جنوب السودان، التى عقدت الخميس الماضي، فى أديس أبابا، بحضور رؤساء دول وحكومات المنظمة وممثلى المعارضة فى جنوب السودان. وقال وزير الخارجية السودانى الدكتور الدرديرى محمد أحمد إن "المباحثات ستركز على حل القضايا العالقة بين الفرقاء فى دولة جنوب السودان خاصة المتعلقة بمسألتى الحكم والترتيبات الأمنية". وأوضح الدرديري،فى مؤتمر صحفى عقده مساء أمس الأول بمقر وزارة الخارجية بالخرطوم ان انعقاد هذه الاجتماعات يأتى بتفويض من منظمة إيجاد استنادا للمبادرة التى أطلقها الرئيس عمر البشير والتى رحب بها كل من سلفاكير ومشار، وأكدا دعمهما ومساندتهما لها بشقيها السياسى والاقتصادى فضلا عن تقدير رؤساء إيجاد للمبادرة ومساندتهم لها. وأشار إلى أن شركاء إيجاد (الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة المتحدة والنرويج) كانوا قد اطلعوا على هذه المبادرة وأكدوا دعمهم ومساندتهم لها كذلك، لافتا إلى حضور ممثلى دول الترويكا إلى الخرطوم وكذلك الرئيس الأوغندى. وأعرب عن تفاؤله بنجاح المباحثات بين الفرقاء الجنوبيين.وأشار إلى أن الجولة الأولى من المباحثات سوف تبدأ على مستوى القيادة سلفاكير ومشار بالقصر الجمهورى وبيت الضيافة، وأن الجولة الثانية ستكون على مستوى الوفود.