بعد أن تلقى المنتخب الألمانى صدمة الهزيمة فى بداية مشوار الدفاع عن لقبه فى كأس العالم 2018 لكرة القدم المقامة حاليا فى روسيا، يتطلع الآن إلى تصحيح الأخطاء التى بدت واضحة فى أدائه للعودة إلى المسار الصحيح عند مواجهته السويد فى الثامنة مساء اليوم، على ملعب فيشت الأوليمبى فى سوتشي، فى الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة، بالدور الأول فى بطولة كأس العالم. كان «المانشافت» قد استهل مشواره فى البطولة بالهزيمة أمام نظيره المكسيكى صفر / 1 الأحد الماضى على ملعب لوجنيكى بالعاصمة موسكو. وواجه المنتخب الألماني، الذى اعتبر قبل البطولة من أقوى المرشحين للتتويج باللقب الذى أحرزه فى النسخة الماضية بالبرازيل عام 2014، موجة من الانتقادات إثر هزيمته المفاجئة أمام المكسيك، لكنه يتطلع إلى تقديم الأفضل خاصة مع وضوح أوجه القصور والخلل فى الأداء، التى تسببت فى الهزيمة. وتمثلت مشكلة المنتخب الألمانى بشكل رئيسى بالمباراة الأولى فى الفجوة بين خطى الدفاع والوسط وعدم القدرة على التعامل بالشكل المطلوب مع الهجمات المرتدة من قبل عناصر المنتخب المكسيكى التى تتميز بسرعات عالية، لكن الأمور قد تكون أفضل فى مواجهة لاعبى السويد «الأقل سرعة» وفى ظل معالجة المدير الفنى للمنتخب الألمانى يواخيم لوف، أوجه الخلل. وفى المباراة أمام المكسيك، ظهر لاعبا قلب الدفاع ماتس هاميلز وجيروم بواتينج وحيدين فى التصدى لهجمات مرتدة من قبل لاعبى المكسيك ، حيث لم يحقق الفريق الألمانى التوازن المطلوب بين الجانبين الهجومى والدفاعى وتمثلت مشكلته فى عدم التحلى بالسرعة الكافية فى التراجع الدفاعي. وكان المنتخب السويدى قد استهل مشواره بالمونديال بالفوز على نظيره الكورى الجنوبى 1 / صفر الاثنين الماضي، وربما يكون قانعا إذا نجح فى انتزاع نقطة أمام ألمانيا فى مباراة اليوم، وهو ما يرجح أن المنتخب الألمانى ربما يعانى تكتلا دفاعيا متواصلا فى هذا اللقاء. وكما هو معتاد، يتوقع ألا يلجأ المدير الفنى يواخيم لوف لتغييرات فى تشكيل المنتخب الألماني، علما بأنه من المتوقع عودة لاعب الظهير الأيسر يوناس هيكتور للتشكيل الأساسى بعد أن تعافى من نزلة برد. وربما لا يعانى المنتخب الألمانى ضغوطا كبيرة حيث ان الفرصة ستظل قائمة بالنسبة له حتى فى حالة الهزيمة فى مباراة اليوم، ولكن بشرط فوز كوريا الجنوبية على المكسيك فى المباراة الأخرى بالمجموعة اليوم. ففى هذه الحالة يرتفع رصيد المنتخب السويدى إلى 6 نقاط مقابل 3 نقاط لكل من المكسيك وكوريا، وتبقى الفرصة قائمة حسابيا للمنتخب الألمانى حينها، حيث يمكنه انتزاع التأهل بالفوز بفارق أهداف على كوريا الجنوبية ولكن سيكون بحاجة أيضا إلى فوز السويد على المكسيك. ومع ذلك ربما لا يفكر أى لاعب بالمنتخب الألمانى أو أى من مسئوليه، بهذا السيناريو، وإنما يتطلع الفريق إلى تفادى الحسابات المعقدة بالفوز فى مباراة اليوم.