* ازدحام فى القطارات وسباق فى الطيران لتشجيع منتخب مصر * الروس يتوقعون: لقطة المونديال مصرية بعد ملحمة إيكاتينبرج
مع دقات الساعة الثامنة مساء بتوقيت القاهرة مساء غد الثلاثاء يقف 35 ألف مشجع مصرى يحملون العلم المصرى فى ستاد كريستوفيسكى بمدينة سان بطرسبورج غدا انتظارا لملحمة مرتقبة يحلم بها الجمهور المصرى عندما يلتقى منتخب بلاده مع نظيره الروسى فى جولة حاسمة فى فعاليات كأس العالم هنا فى روسيا. وكشفت وسائل الاعلام الروسية الصادرة صباح امس عن توقعات بحضور 35 ألف مصرى نقلا عن المصادر المنظمة للبطولة. وقالت تقارير إعلامية إن حالة الإبهار التى كان عليها الجمهور المصرى فى مباراة مصر أمام أوروجواى تشير إلى ملحمة جماهيرية أخرى محتملة فى استاد كريستوفيسكى حيث حضر مباراة مصر وأوروجواى قرابة 27 ألف متفرج من بينهم نحو 20 ألف مصرى غادرو اعتبارا من أمس الأول لحجز أماكنهم فى استاد كريستوفيسكى الذى سيشهد المباراة المرتقبة بين مصر وروسيا وقال مسئولو اللجنة المنظمة للمونديال إنه سينضم إليهم نحو 10 آلاف مشجع مصرى من كل أنحاء العالم ليصبح العدد المتوقع حضوره نحو 35 ألف مصري. وتابع المسئولون الروس أنه من المتوقع أن يحمل ال 35 ألف مصرى الإعلام المصرية ليرفعوها داخل الاستاد ويرتدوا القبعات والزى الفرعونى ويرددوا الأغانى المصرية والوطنية ونتوقع أن ترتفع حالاتهم التشجيعية عن لقاء أورجواي. وكان الجمهور المصرى قد رسم أجمل تابلوه جماهيرى حضارى فى مدينة ايكاتينبرج التى احتضنت استهلالية الفراعنة فى مونديال روسيا بعد غياب طويل. وعبر المصريون عن فرحتهم الكبيرة بالتواجد فى العرس العالمى بمظاهر حضارية تدعو للاعتزاز وعزز مشهدهم التاريخى الذى يدعو للفخر وجود رسومات للاعبى المنتخب المحترفين فى أكبر الأندية على جدران المنازل وفى الميادين ومنهم محمد صلاح الذى أصبح أيقونة العالم وليس مصر فقط لدرجة أنه صار إسمه يرتبط بأكثر من لقب فهناك من يلقبه ب «الملك» وأخر «الملهم» و «مو» خاصة بعد حصوله على عدة ألقاب مع فريقه ليفربول ولقبه أحسن لاعب افريقى وعربى وأحسن لاعب فى الدورى الانجليزي.. وعن صلاح حدث ولاحرج فلا يخرج مجلس أو لقاء من أطراف الحديث حول اللاعب المعجزة والموهوب الذى يمتلك قبولا منقطع النظير وهذا وضح من خلال تجول «الأهرام» واستطلاعها لرأى غالبية المصريين والنجوم والمشاهير الذين حضروا خصيصا لمؤازرة منتخب الفراعنة. الصورة الجميلة التى رسمها الجمهور المصرى فى ايكاتينبرح وتوقع الإعلام الروسى زيادتها فى سان بطرسبورج اعتبرها المتابعون هنا ظاهرة جديدة لتعزيز المنتج الكروى وتعزيز العلاقات مع الأصدقاء الروس هنا فى مجالات عديدة على رأسها زيادة التدفق السياحى الروسى وتوطيد العلاقات بين البلدين بعدما تغيرت نظرتهم تماما عن مصر الجديدة. ولا تزال ردود الفعل الايجابية حول ظاهرة الجمهور المصرى حديث الصباح والمساء هنا مستمرة لدرجة أن أكثر من وسيلة إعلامية روسية توقعت أن تكون لقطة المونديال من الجمهور المصرى الذى حضر بغزارة وشجع وساند بحضارة فنال احترام العالم. وعلى صعيد متصل تسببت الأعداد الجماهيرية المصرية المتجهة من كل صوب إلى سان بطرسبورج فى حالة من الإرباك فى مختلف وسائل المواصلات سواء كانت برية أو جوية وحدث تكدس فى الطيران من شدة الازدحام وكثرة الطلبات للسفر عبر الخطوط الجوية ونفس الأمر فى القطارات. وتجلت عظمة الجمهور المصرى فى التزامه بالقواعد والقوانين للنظم الروسية التى تحكم وتتحكم فى حركة تنظيم المونديال دون ان يسجلوا أى مخالفات تذكر وهذه زاوية إعجاب أخرى عززت من الصورة الذهنية الجديدة للروس عن المصريين.