دمر التحالف العربى قاعدة صواريخ كانت ميليشيات الحوثى الإيرانية تستخدمها فى قصف المناطق السكنية غربى اليمن، وذلك فى غارات جوية مركزة طالت أيضا مواقع أخرى للمتمردين، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى منهم، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الاماراتية أمس. وقالت الوكالة، إن مقاتلات التحالف العربى بقيادة السعودية، وبمشاركة وإسناد من القوات المسلحة الإماراتية، قصفت قاعدة إطلاق صواريخ كاتيوشا تابعة لميليشيات الحوثى الموالية لإيران فى أطراف مديرية الجراحى بالساحل الغربي. واستهدفت مقاتلات التحالف تعزيزات وآليات عسكرية دفعت بها ميليشيات الحوثى بجبهة الحديدة، ودمرت مواقع وتجمعات لمسلحى الحوثى فى مديرية الدريهمى جنوبى الحديدة، ما أسفر عن مصرع 47 عنصرا من الميليشيات وعشرات الجرحى فى صفوفها. وأسفرت الغارات المركزة لمقاتلات التحالف عن تكبد ميليشيات الحوثى خسائر بشرية و ميدانية وتشتيت صفوفها، وسط فرار عناصرها من مواقعهم فى جبهات القتال تاركين خلفهم قتلاهم وعتادهم وأسلحتهم. كما وصلت تعزيزات كبيرة للقوات الموالية للحكومة اليمنية باتجاه مدينة الحديدة التى يسيطر عليها المتمردون الحوثيون، بحسب ما أعلنت مصادر عسكرية يمنية . وبعد تراجع حدة المعارك بدأت القوى الثلاث التى تؤلف «المقاومة اليمنية» بارسال تعزيزات مهمة من الرجال والمعدات إلى خط المواجهة الرئيسى الذى يبعد أربعين كيلو مترا جنوب الحديدة . ويعتبر ميناء مدينة الحديدة المدخل الرئيسى للمساعدات المتجهة الى المناطق الواقعة تحت سلطة الحوثيين، في حين يرى التحالف فيه منطلقاً لعمليات عسكرية يشنّها الحوثيون على سفن في البحر الأحمر. وتأتي هذه التعزيزات في وقت قالت فيه صحف اماراتية ان العد التنازلي بدأ لشن هجوم على الحديدة، مشيرة إلى ان الهجوم اصبح «وشيكا». واعتبرت مجموعة الأزمات الدولية أن الحرب في اليمن تدخل مرحلة جديدة أكثر تدميرا فى حال اندلاع معركة محتملة في ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه المتمردون الحوثيون، مع تقدم القوات الموالية للحكومة المدعومة من قوات التحالف نحو الميناء. ودعت المجموعة واشنطن الى عدم منح حلفائها الضوء الأخضر لبدء المعركة. وتقدر الاممالمتحدة أن هناك قرابة 600 ألف مدنى يعيشون في الحديدة والمناطق القريبة..في غضون ذلك، لقى قائد عسكرى يمنى مصرعه، برصاص مسلحين في محافظة شبوة جنوب شرقي اليمن. وذكر مصدر عسكرى فى المحافظة «أن مسلحين أطلقوا النار على قائد فرع الشرطة العسكرية فى محافظة شبوة العقيد محمد صالح القاحلي في مديرية مرخة، مما أسفر عن مقتله وإصابة نجله».