{ وليد القرم الإسكندرية: قرأت رسالة «الحد الفاصل» للشاب الذى قضى خمسة وعشرين عاما من الالتزام دينيا، فكان يصلى جميع الفروض فى المسجد، ومشهود له بالأدب والأخلاق الحسنة مما جعل صاحب العمل يرشحه لوظيفة أعلى، وسافر معه إلى دولة آسيوية تعرّف فيها على صديق غيّر حياته تماما، فتحولت إلى النقيض، أى من الالتزام للمعصية، وتكررت أخطاؤه فى عمله، وتزوج فتاة مصرية عن طريق الإنترنت، ثم شكا من تصرفاتها وعلاقتها مع أمه، وفكرّ فى طلاقها، وأقول لهذا الشاب: إن ما حدث لك هو الوضع الطبيعى لبعدك عن ذكر الله، وتحوّل قربك من الله والتزامك إلى طريق الشيطان، وربما هى بداية لسوء الخاتمة، فلقد قال الله تبارك وتعالى فى محكم كتابه: «ومَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِى فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى» (طه124) وإنى أنصحك بالتوبة والدعاء وكثرة الاستغفار والعودة إلى حياة الإلتزام، وسوف تتغير حياتك للأفضل وسوف ينصلح سلوك زوجتك وتتحسن حياتك بإذن الله، وكان من دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم عند الخروج من شهر رمضان «اللهم أنى أعوذ بك من الحور بعد الكور» أى بالرجوع من الإيمان إلى الكفر، ومن الطاعة إلى المعصية حتى لا ينقلب العبد على عقبيه، وقال تعالى: «وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِى اللَّهُ الشَّاكِرِينَ» (آل عمران144). { تبرعات القراء: مع صباح كل يوم تنهال على «بريد الأهرام» طلبات القراء البسطاء الذين لا يجدون موردا للرزق يواجهون به متطلبات الحياة ونفقات العلاج الباهظة, وهم لا حول لهم ولا قوة وأجدنى عاجزا عن تلبية احتياجاتهم, لكن الله عز وجل يرسل الخير من عنده, فإذا بأهل الخير يتدفقون على البريد لتقديم المساعدة لمن هم فى حاجة إليها, وهكذا تنفرج الكروب, ويحدث التعاون بين الأغنياء والفقراء, ولمن يسألوننى كثيرا عن كيفية التبرع فإنهم يمكنهم الحضور إلى بريد الأهرام بمقر جريدة الأهرام لتحديد الحالات التى يرغبون فى مساعدتها, وتقديم المبلغ الذى يتبرعون به والحصول على إيصال به, أو إرسال شيك بالمبلغ مرفقا به خطاب يوضح الحالات المطلوب مساعدتها, علما بأن رقم حساب بريد الأهرام هو 0013070302493200062 البنك الأهلى الفرع الرئيسي, وفقنا الله جميعا إلى عمل الخير وتفريج كربات المحتاجين. .......................................... أطباء الخير: يتعاون مع بريد الأهرام مجموعة كبيرة من الأطباء فى مختلف التخصصات، ويتولون الكشف على المرضى البسطاء بلا مقابل بموجب خطاب موجه إليهم من البريد، والحق أن هؤلاء الفضلاء يستحقون الإشادة والتقدير, ومهما قلت فى شأنهم فلن تسعفنى الكلمات.. أسأل الله أن يجعل ما يقدمونه من إسهامات طبية فى ميزان حسناتهم. .......................................... { أم مراهق: فى مرحلة المراهقة يتفجر نمو الإنسان فى عقله وجسمه وإدراكه وانفعالاته، ولابد من التعامل مع المراهقين بطريقة خاصة، والانتباه الى ضرورة تقديم النصح والتوجيه للمراهق من طرف الأب والأم دون أى تدخل من إخوته، صونا لكرامته، فالمراهق ينبغى ألا يكون محلا للسخرية أو العطف، لذا يفضل الإنفراد به عند الرغبة فى توجيه نظره وتقديم النصح إليه، مع ضرورة استيعاب الأبوين أهمية وجود أصدقاء فى حياته، فالأصدقاء هم العائلة الجديدة بالنسبة له، وعند الرغبة فى انتقاد سلوك محدد لديه فلابد أن يكون ذلك بلطف وهدوء. أيضا من الضرورى أن يكون الأبوان بمثابة صديقين لأبنائهما المراهقين دون التخلى عن منزلتهما كأبوين ، فإن مفتاح العلاقة الناجحة فى هذه الفترة هو الاحترام، وتشجيع الأبناء على القيام بالأنشطة المنزلية، فالمراهقون يميلون إلى الخروج من البيت، ويجب جعله مكانًا مناسبًا للأبناء فى هذه المرحلة لقضاء أطول وقت فيه، مع تعليمهم مهارات الحياة، وكيفية اختيار الأصدقاء، وتوجيههم إلى السلوكيات الحميدة.