التزم رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نيتانياهو عند وصوله ثانى محطات جولته الأوروبية فى فرنسا بسياسة «إثارة خوف» قيادات أوروبا إزاء التهديد الذى يمثله البرنامج النووى الإيراني، وإقناعهم بتغيير موقفهم المتمسك بالاتفاق النووي. كان نيتانياهو، أكد أمس الأول خلال مؤتمر صحفى مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال أولى محطاته الأوروبية أن أنشطة إيران فى منطقة الشرق الأوسط سوف تتسبب فى تدفق موجة جديدة من اللاجئين إلى أوروبا. وربط نيتانياهو بين تهديد «اللاجئين» على أوروبا وبين البرنامج النووى لإيران، مشيرا إلى أن طهران تستخدم العائدات المترتبة على تخفيف سياسة العقوبات فى تمويل الصراعات بمنطقة الشرق الأوسط، على حد تعبيره. وأضاف مفسرا أن إيران تستهدف دعم ونشر الفصائل الشيعية الموالية لها بغرض نشر المذهب الشيعى بالمنطقة، ما يساهم فى إشعال حرب دينية. كانت ميركل من جانبها، أكدت توافقها مع رئيس وزراء إسرائيل حول ما تمثله إيران من تهديد بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط وإسرائيل تحديدا، لكنها أشارت فى الوقت ذاته إلى أن الاتفاق النووى الذى انسحبت منه الولاياتالمتحدة كان يكفل سبلا للتصدى لطموحات إيران النووية والإقليمية. وأضافت «لدينا هدف مشترك، وهو أن إيران ينبغى ألا تمتلك أبدا سلاحا نوويا، إلا أن الخلاف على طريقة تحقيق ذلك.»