شر مطلق تجسد فى صورة شاب يستمتع بمعاكسة السيدات. هذا الشاب يدير مقهى بدمنهور كان من المفترض ان يتحول إلى انسان عاقل يحترم مصدر رزقه، ولكنه تحول إلى ذئب بشرى يحاول التهام كل فريسة تقع بين أنيابه بدون وازع من ضمير. التحول فى حياته بدأ بعد ادمن المخدرات حتى أصبح لا يخجل من ملذاته وأفعاله السيئة وسلوكياته التى ملأت تلك المنطقة الشعبية ووضعته أسفل السافلين حتى شقيقه لم يفكر يوما بعد ان افتتح هذا المقهى انها ستكون السبب فى تغيير سيناريو حياته وتحويله لمتهم بجريمة قتل ينتظر عقوبتها السجن. ففى ليلة من ليالى رمضان كانت الساعة قد قاربت التاسعة مساء الاثنين الماضى وبينما يجلس «عطية» داخل المقهى على طاولة صغيرة وراح يحتسى فنجان قهوته بهدوء، وأصابعه تداعب نقوش المفرش المزركش الممدود على الطاولة أمامه، فى هذه الأثناء كانت الزوجة الشابة تسير أمام المقهى الذى يقع أسفل مسكن الأسرة بعد ان انتهت من شراء مستلزمات رمضان فغازلها المتهم فمضت تطلب النجدة حتى استيقظ الزوج فقالت له ما فعله المتهم فاشتعلت نيران الغيرة داخل الزوج «محمد» واستشاط غضبا، فأسرع إلى الشارع قاصدا الانتقام لزوجته وهنا قتله المتهم وشقيقه، ولم يكن فى حسبان الزوجة ان حرص الزوج على حمايتها من الذئاب البشرية سيحرمها منه للأبد ولم يعلم الضحية ايضا أنها الليلة الأخيرة التى سيقضئها مع أصدقائه ووسط اولاده ليكتب القدر كلمته الأخيرة فى حياته التى دفعها ثمنا للدفاع عن زوجته، حيث شاء أن يسقط جثة هامدة تاركا خلفه زوجة وثلاث بنات لا يعرفن كيف سيكون مصيرهين، كان اللواء علاء عبدالفتاح قد تلقى إخطارا من اللواء محمد أنور هندى مدير الإدارة العامة لمباحث البحيرة بالحادث وتمكن المقدم حسن قاسم رئيس مباحث دمنهور من القبض على المتهمين.