اتجهت أنظار الملايين حول العالم السبت 19 مايو الحالى ناحية قلعة وندسور فى بريطانيا لمتابعة حفل زفاف نجل ولى العهد الأمير هارى، والأمريكية ميجان ماركل، والتى كانت قصة حبهما تبدو كما لوكانت رواية خيالية تحولت إلى واقع. ينظر إليه الكثيرون خاصة السود البريطانيين على أنه مؤشر على انهيار الحواجز فى إنجلترا ويعود ذلك إلى أن هذا الزواج تخطى تقاليد ملكية عدة، فها هى مطلقة 36 عاماً من أم أمريكية ذات أصول إفريقية وأب أبيض البشرة قد تزوجت من الأمير هارى 33 عاما السادس فى ترتيب ولاية العرش بالمملكة المتحدة. اختارت ميجان ماركل ثوبا بسيطاً انسيابيًا بأكمام طويلة، وفتحة عنق واسعة لارتدائه خلال حفل الزفاف من تصميم كبيرة المصممين بدار «جيفنشي». وأعارتها الملكة إليزابيث تاج الملكة مارى الذى يعود تاريخ صنعه إلى عام 1932، لم ترتد العروس كوليها او سلسلة فى رقبتها واكتفت بحلق يحمل فصا واحدا غير طويل، كما أن التاج الماسى لم يكن عاليا ليناسب رسمة وجهها. لقد أرسلت ميجان ماركل العديد من الرسائل لأولئك المقبلات على الزواج حيث تحتار الكثير من الفتيات فى اختيار الميكب ارتيست لعمل مكياج الزفاف أو الخطوبة والتى تصل تكلفتهما إلى آلاف من الجنيهات، لكن ميجان أعلنتها صراحة أن الإفراط فى وضع المكياج لا يجب أن يمثل ضرورة . وشهد الزفاف الملكى الأسطورى لقطات أصبحت الأكثر رواجا بين مستخدمى شبكة الإنترنت، وحازت على اهتمامهم وتفاعلهم عبر مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة وعبَّر الكثيرون عن سعادتهم لحرص العريس على الإمساك بيد عروسه طوال المراسم، وكأنه يؤكد للجميع أنه يؤازرها بقوة فى حياتها الجديدة بعد تخليها عن حياتها السابقة كممثلة حاذية فى ذلك حذو النجمة الراحلة غريس كيلى التى أوقفت مسيرتها الفنية المكللة بجائزتى أوسكار لتتزوج بأمير موناكو لقد عانت ميجان فى الماضى حسب تصريحات صحافية بأنها لست بيضاء بما يكفى للحصول على أدوار البيض وليست سوداء بما يكفى لتحصل على أدوار السود لكن يبدو أن السماء كان لها رأى آخر اليوم فهاهى تقف بين مئات المدعويين داخل الكنيسة وجهاً لوجه بحضور القس مايكل كارى الأمريكى من أصل إفريقى الذى أثار إعجاب الحضور بعظة حماسية حين قال «هناك قوة فى الحب. لا تستهينوا بها… إذا لم تصدقوننى فكروا فى الوقت الذى وقعتم فيه فى الحب لأول مرة».الأمر الذى أثمر العديد والعديد من التعليقات الإيجابية على وسائل التواصل الاجتماعى تحديداً بعدما شوهد الأمير وهو يحدق بزوجته لبضع ثوان عندما رآها لأول مرة بفستان الزفاف الأبيض فى تلك اللحظة نجحت الكاميرات فى رصد هذه اللقطة الرومانسية بينهما، عندما اقترب منها ليهمس لها ببضع كلمات مؤثرة نتج عنها نظرة حب لايدركها الكثيرون فيما بيننا أظن أنها تستحقها ليس فقط لكونها أصبحت أميرة متوجة فى البلاط الملكى البريطانى لكنها تستحقها تعويضا لجيل كامل عانى الكثير من العنصرية واللاآدمية فى كل محافل الحياة ، لقد عانت كثيراً من العنف ضد المرأة الأمر الذى دفعها تحديداً وهى فى الحادية عشرة من عمرها لإرسال خطاب للسيدة الأمريكية الأولى وقتها هيلارى كلينتون تطلب منها التدخل ضد إعلان تليفزيونى لأنه مهين للمرأة وتحقق لها ما أرادت. وهاهى اليوم تبتسم حباً وفرحاً ليس فقط لفوزها بقلب الأمير هارى لكنها اليوم تنتصر على العديد من التقاليد الملكية العتيقة التى ماكانت لتسمح باتمام هذه الزيجة بالسهولة التى تابعناها جميعاً عبر شاشات التليفزيون يبدو أن الابتسامة الساحرة التى أبهرتنا بها ميجان كان لها مفعول السحر على سلب قلوب الكثير من الناس يبدو أنها لخصت جوهر شخصيتها البسيطة المغلفة بحس ملكى يبدو أنها ولدت لتلعب هذا الدور فأهلا ومرحباً بها أميرة قلوب جديدة لجيل يرفض المزيد من العنف و العنصرية واللاآدمية بين بنى البشر. لمزيد من مقالات هالة برعى