أزمة إغلاق مصنع سماد طلخا تتفاقم

المحافظ: القرار سببه تجاوز الانبعاثات للحدود المسموح بها

رئيس الشركة: الغلق سيسبب كارثة وإذا توقف المصنع لن يعود للعمل
تفاقمت أزمة مصنع سماد طلخا عقب صدور قرار الدكتور احمد الشعراوى محافظ الدقهلية بالاغلاق الجزئى للمصنع والذى جاء بعد اجتماعه بالدكتور خالد فهمى وزير البيئة خلال زيارته للمنصورة وعقده اجتماعا خاصا بمشاكل المصنع.
وأكد المحافظ ان إغلاق وحدة إنتاج اليوريا جاء تنفيذا لتوجيهات رئيس مجلس الوزراء لتجاوز الانبعاثات الحدود المسموح بها قانونًا ، لكن المهندس نبيل مكاوى رئيس مجلس إدارة شركة الدلتا للأسمدة إعتبر قرار الإغلاق سيسبب كارثة لا يتخيلها أحد، مشيرًا إلى أنه حال توقف المصنع، لن يعود للعمل مطلقًا لأسباب فنية.
وقال مكاوى ان كل المؤشرات أثبتت عدم وجود ضرر على صحة الإنسان، وأن ما حدث فى الآونة الأخيرة يمثل زيادة فى مؤشرات القياس تم التعامل معها وتداركها.
من جانبه أكد محافظ الدقهلية أن قرار الغلق جاء بناءً على التقارير الواردة من جهاز شئون البيئة حول الأضرار الناتجة من المصنع لتجاوز الانبعاثات للحدود المسموح بها قانونًا مع عدم المساس بأجور العاملين بالمصنع.
وأوضح الشعراوى أن توجيهات المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، بغلق المصنع جاءت عقب اجتماع طارئ مع الدكتور خالد فهمى وزير البيئة، وذلك حفاظًا على صحة وحياة المواطنين ومنح الشركة شهرين لتوفيق الأوضاع البيئية، وكان عدد من عمال المصنع تجمهروا احتجاجا على تطبيق قرار رئيس مجلس الوزراء ووزارة البيئة بإغلاق جزئى للمصنع ، وطالبوا بإلغاء القرار لحين قيام الشركة بتوفيق أوضاعها البيئية وفقًا للخطة الزمنية التى اعتمدها وزير البيئة، وعدم وقف رواتبهم.
يذكر أن خطة تطوير مصنع سماد طلخا تتضمن إنشاء وحدة جديدة لحمض النيتريك بتكنولوجيا متقدمة بتكلفة تصل إلى 2 مليار جنيه، يقوم مشروع التحكم فى التلوث الصناعى التابع لوزارة البيئة بتنفيذ جزء منه وذلك خلال 30 شهرًا من إجراءات الطرح والترسية والمقرر أن تبدأ فى يوليو القادم ، وكذلك مشروع إزالة الأيدروجين بوحدة اليوريا خلال 10 أشهر بتكلفة 20 مليون جنيه ، فضلا عن إعادة تأهيل مصنع اليوريا لتفادى الانبعاثات الغازية والصرف الصناعى المخالف بتكلفة قدرها 450 مليون جنيه على مراحل.