أثار دمج حزب مستقبل وطن مع جمعية «معا من أجل مصر »حالة من الجدل السياسى حول تأُثير ذلك على قوة ائتلاف دعم مصر، خاصة بعد انضمام عدد كبير من النواب الحزبيين والمستقلين إلى الحزب ما جعله حزب الأغلبية.. فالبعض يرى أن قوة مستقبل وطن ستصب فى صالح الحياة السياسية وسيسهم فى تقوية الأحزاب، فى حين يرى البعض الآخر أن ذلك سيؤثر بالسلب على دور دعم مصر. من جانبه ، قال المهندس محمد السويدى رئيس ائتلاف دعم مصر ، إن من حق أى حزب تأسيس كيانات وضم قيادات له، من أجل سد الفراغ السياسى الموجود حاليًا، مشيرا إلى أن دور الائتلاف توعية المجتمع والشباب بأهمية المشاركة السياسية، والعمل على تثقيفهم سياسيًا. وأشار السويدى - خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد بالمقر الرئيسى لائتلاف دعم مصر - إلى أن من حق الأحزاب السياسية ممارسة الحياة الحزبية وتقوية نفسها سياسيا محذرا نواب البرلمان من الوقوع فى أى خطأ قانونى أو دستورى بشأن تحويل الصفة الحزبية . ودعا السويدى النواب إلى الالتزام بالقانون والدستور، وعدم الانسياق وراء ما يتم ترويجه فى بعض وسائل الإعلام عن وجود خلافات ناتجة عن عمليات الدمج أو إعادة تشكيل الأحزاب، مؤكدًا أن ائتلاف دعم مصر ائتلاف سياسى يؤدى دوره على أكمل وجه تحت القبة ويقوم بدوره التنموى من خلال مراكز تنمية المجتمع والمبادرات التى يستفيد منها المواطن وتسهم فى تنمية الوطن. وقال السويدى إن ائتلاف دعم مصر، يعد ائتلافًا سياسيًا تحت القبة، قوامه 400 نائب، من 6 أحزاب والباقى مستقلون مشيرا إلى أن تحويل ائتلاف دعم مصر إلى حزب سياسى يعد خطأ لأن الائتلاف يعمل داخل البرلمان بينما الحزب يعمل خارجه. وبشأن قضية مستقبل وطن، أوضح السويدى أن علاقة الائتلاف طيبة بجميع الأحزاب بدليل اندماجهم فى الائتلاف ومشاركتهم فى الاجتماعات الخاصة به ومنهما حزب مستقبل وطن، الذى شاركت قياداته فى اجتماع المكتب السياسي. ودعا السويدى وسائل الإعلام إلى تحرى الدقة واستقاء المعلومات من مصادرها الرسمية، وعدم إثارة جدل وخلاف ليس موجودا حول اندماج مستقبل وطن مع جمعية « كلنا معاك من أجل مصر». وأشار السويدى إلى أن الائتلاف مستمر فى استكمال ما بدأه من مشروعات، بالإضافة إلى الاهتمام باللقاءات مع شباب الجامعات المختلفة ، حتى لا نترك فراغًا لذوى الأفكار المتطرفة أن يتسللوا إلى عقول الشباب، وكذلك اجتماعات النادى السياسى مع الوزراء لاستعراض خطط التنمية ومناقشتها مع الحكومة. وأكد أن الائتلاف ماضِ فى مسيرته السياسية من دراسة لمشروعات القوانين وتفعيلها وإقرارها، ومناقشتها لمصلحة المجتمع مشيرا إلى أن الائتلاف يهدف إلى التواصل مع الشباب وإقامة المشروعات وتوفير السلع وتعزيز ثقافة المشاركة التنموية. وعن تأثير دمج حزب مستقبل وطن وجمعية معا من أجل مصر على ائتلاف دعم مصر قال النائب علا ء عابد نائب رئيس حزب مستقبل وطن فى تصريحات خاصة ل «الأهرام» إن هناك فرقا كبيرا بين ائتلاف دعم مصر وحزب مستقبل وطن، فائتلاف دعم مصر ائتلاف داخل البرلمان، أما مستقبل وطن فهو حزب سياسى لكل المواطنين يسعى للتواصل مع الجماهير وبحث مشاكلهم والعمل على حلها، والعمل على الوصول لكل ربوع مصر، وأن يشعر المواطن المصرى بأن هناك حزبا قويا قادرا على خدمة المجتمع. وأشار عابد إلى أن تقوية حزب مستقبل وطن سيصب فى صالح الحياة السياسية والحزبية فى مصر ، موضحا أن انضمام عدد كبير من النواب للحزب لن يؤثر على الأحزاب الأخرى ، وتستطيع الأحزاب أن يكون لها تأثير قوى من خلال برامجها وقدرتها على التواصل مع الجماهير، مشيرا إلى أن العبرة ليست بالكم فلا يجب أن نفرح لوجود 106 أحزاب ، ولكنا نفرح عندما يكون لدينا 5 أحزاب قوية قادرة على أن تصل للقرى والنجوع، ولديها تنظيمات قادرة على إصلاح المنظومة التشريعية ، ودمج الشباب والمرأة ، وشرح الأخطار التى تواجه الدولة، والتقريب بين السلطات التنفيذية والشعب.