فى تراجع واضح عن إلغاء قمة كيم - ترامب التاريخية، لم يستبعد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أمس إمكانية عقد قمته المرتقبة مع كيم جونج أون زعيم كوريا الشمالية فى سنغافورة، مشيرا إلى أن «محادثات بناءة للغاية» تجرى حاليا مع بيونج يانج بهذا الصدد. فى تطور غير متوقع، رحب ترامب فى تغريدة على تويتر بما وصفه برد فعل كوريا الشمالية «الودود» على قرار إلغاء القمة، وانفتاحها على الحوار، موضحا أنه «خبر سار للغاية». وأضاف فى تصريحات للصحافة»سنرى ما سيحدث». وأكد الرئيس الأمريكى أن القمة قد تحدث فى موعدها، موضحا «إننا نتحدث إليهم الآن، إنهم يريدون ذلك بشدة، ونحن نرغب فى القيام بذلك، سنرى ما سيحدث». جاءت تصريحات ترامب لتصيب المراقبين بالمزيد من الحيرة وتغذى الانطباع بأن الرئيس مستعد لدفع أى ثمن من أجل القمة التى يأمل بأن تشكل علامة فارقة فى ولايته الرئاسية.وقالت إنه يرغب فى تحقيق نتائج تدوم طويلا، مشيرة إلى أنه إذا كانت بيونج يانج مستعدة، فإن واشنطن مستعدة هى الأخرى. من ناحيتها، أكدت مجلة «بوليتيكو» أن فريقا يضم 30 من المسئولين فى البيت الأبيض ووزارة الخارجية يستعد للسفر إلى سنغافورة خلال أيام. وفي سول، رحب المكتب الرئاسي الكوري الجنوبي أمس باستئناف الاتصالات بين الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية لمناقشة لقاء القمة الثنائية بينهما. وقال كيم إي كيوم المتحدث باسم المكتب الرئاسي إن سول تعتبر هذه التطورات بمثابة بارقة أمل لانعقاد القمة. وأضاف أن المكتب الرئاسي يتابع بكل اهتمام هذه التطورات. .. واجتماع مفاجئ بين زعيمى الكوريتين عقب قمتهما فى أبريل الماضي، التقى رئيس كوريا الجنوبية مون جيه -ين للمرة الثانية مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج-أون أمس على نحو مفاجئ فى قرية الهدنة بانمونجوم. وقال يون يونج تشان كبير المتحدثين باسم المكتب الرئاسى الكورى الجنوبى فى سول: «إن اللقاء استمر ساعتين وتبادل الزعيمان خلاله آراءهما بصراحة حول سبل تنفيذ إعلان بانمونجوم الصادر فى 27 أبريل الماضى وضمان عقد قمة ناجحة بين كوريا الشماليةوالولاياتالمتحدة»، وأضاف أنه بناء على اتفاق الجانبين فإن الرئيس مون سيعلن نتائج هذا الاجتماع اليوم- الأحد.