أزمة كبيرة وتصريحات عدائية متبادلة سبقت مباراة نهائى كأس مصر,تفجرت إثر تهديد رئيس نادى سموحة بالانسحاب من المباراة إذا لم تتم الاستجابة لمطلبه بإسناد المباراة لحكام أجانب خشية أن يفوت الحكام المصريون المباراة للزمالك بالرغم من أن نفس هؤلاء الحكام أداروا مباراتى الفريقين بالدورى وخرجتا بنتائج إيجابية لسموحة. هذه الأزمة وغيرها من الأزمات التى تتفجر بشكل دورى وأصبحت علامة مميزة لديناميات الحياة فى المجتمع المصرى تثبت أننا أصبحنا نعيش وبشكل مستقر فوق بركان ثائر يلقى بحممه (المشاكل والأزمات) بشكل مستمر وغاضب فى وجه المجتمع ليكتوى الجميع بنيرانها,وأصبح جّل اهتمام الأفراد متابعة الإثارة التى تصاحب مسار تلك الحمم الساخنة,دون أن يفكر أحد فى كيفية تأمين المجتمع من تلك الأزمات البركانية التى ربما استساغت الانفجار فى وجه مجتمعنا وحده دون غيره من المجتمعات حتى أصابنا الجنون! المثير للاستغراب أن معظم تلك الأزمات التى من شأنها عرقلة مسار نهوض المجتمعات وراءها نخب سياسية تردد دائما أننا نمر بمرحلة دقيقة وحرجة تتطلب التكاتف والترفع عن الصغائر والالتفات نحو القضايا الرئيسية التى تهم المجتمع! لكن ترجمتهم لتلك النصائح تكون بالسقوط بشخوصهم فى زلات لسان تكلفهم مناصبهم أو افتعال أزمات نتيجة سوء تقدير فى معالجة القضايا المنوطة بهم أو تغليب مصلحة شخصية على التوجه العام الذى يدعو للهدوء حتى تتخطى البلاد الوضع الدقيق الذى تعبره الآن. والملاحظة الجديرة بالتسجيل فى أزمة مباراة الكأس,أن الطرف الذى فجرها اتبع سياسة (حافة الهاوية) باتخاذ قرار نهائى بالانسحاب من المباراة مصوبا عينيه نحو المسئولين عن الرياضة لأنه يعلم من سابقة الأزمات أن الدولة ستتدخل فى اللحظة المناسبة,تماما مثل من يورط نفسه فى (خناقة بشارع) ثم يترقب تدخل من حوله لإنقاذه من يد الخصم! ماهكذا تدار الأمور يا من تطلقون على أنفسكم رجال دولة,فلا القضية تستحق ولا التوقيت يسمح بتلك المهاترات,وفى النهاية كانت الكأس زملكاوية,ولاعزاء لأصحاب المعارك الوهمية!