قدمت الحكومة البريطانية أمس اعتذارا لا سابق له للمعارض الإسلامى الليبى السابق عبد الحكيم بلحاج وزوجته، معترفة بمشاركة بلادها فى القبض عليهما فى تايلاند وتسليمهما لنظام معمر القذافى حيث تعرضا للتعذيب.وقالت رئيسة الوزراء تيريزا ماى فى الرسالة التى قرأها فى البرلمان المدعى العام جيريمى رايت باسم حكومة صاحبة الجلالة، أعتذر بلا تحفظ من بلحاج وزوجته فاطمة اللذين قبض عليهما فى 2004 بتايلاند من عناصر المخابرات الأمريكية ثم سلما إلى ليبيا حيث تعرضا للتعذيب.ولدى تطرقها إلى التعذيب الذى نالهما قالت إن «لندن تصدق روايتكما وما كان يجب أن تتم معاملتكما بهذه الطريقة». وأشاد بلحاج فى مؤتمر صحفى فى إسطنبول حيث يقيم بالاعتذار «الشجاع» وقال «أقبل هذه الاعتذارات التى تنهى سنوات من العذاب».