اعتذرت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماى، اليوم، للمعارض الليبى السابق عبدالحكيم بلحاج وزوجته، على سوء المعاملة التى تعرض لها بعد اختطافه وتسليمه إلى نظام العقيد الليبى الراحل معمر القذافى فى عملية تورطت فيها لندن. وقال المدعى العام البريطانى، جيريمى رايت فى رسالة وجهها إلى البرلمان إن «الحكومة توصلت إلى تسوية كاملة ونهائية خارج إطار المحكمة مع عبدالحكيم بلحاج وزوجته فاطمة بودشار حول دور المملكة المتحدة فى اختطافهما»، بحسب ما أوردته قناة «سكاى نيوز» البريطانية. وأقر رايت تعويض قدره نصف مليون جنيه استرلينى لزوجة «بلحاج» على خلفية الأضرار التى تعرضت لها بعد اختطاف زوجها وتعرضه للتعذيب على يد نظام القذافى، وفق المصدر ذاته. وكان جهاز المخابرات الخارجية البريطانية (إم.آى 6) قد ساعد وكالة المخابرات المركزية الأمريكية «سى.آى.إيه» فى اختطاف بلحاج وزوجته فى تايلاند عام 2004 وسلمته إلى نظام القذافى حيث تعرض هناك للسجن والتعذيب حتى الإفراج عنه فى 2010، كما تعرضت زوجته لمعاملة سيئة. وطوال سنوات سعى بلحاج لاتخاذ إجراءات قضائية ضد مسئولين بريطانيين، لكن الحكومة البريطانية حاولت منعه من اتخاذ تلك إجراءات، قبل أن ترفض المحكمة العليا مساعى الحكومة فى يناير 2017 وسمحت لبلحاج بمقاضاة المسئولين عن نقله غير القانونى إلى ليبيا.