كشف الرئيس الأرجنتينى ماوريسيو ماكرى عن أن بلاده طالبت صندوق النقد الدولى بمساعدتها فى وقف تراجع البيزو الأرجنتينى الذى أدى إلى ارتفاع تكاليف اقتراض الأرجنتين من الأسواق المالية الدولية. وقال «ماكري» فى خطاب بثه التليفزيون : «قررت بدء محادثات مع صندوق النقد لطلب خط دعم مالي»، مضيفا أن مثل هذا الدعم «سيتيح لنا تعزيز برنامج نمونا وتطورنا». وقال إن مساعدة صندوق النقد ستتيح للأرجنتين التغلب على موجة رفع أسعار الفائدة فى العالم وارتفاع أسعار البترول وتراجع قيمة عملات الدول الصاعدة. من ناحيته قال نيكولاس دوجوفانى وزير الخزانة الأرجنتينى إن الحكومة ستطلب «تمويلا احترازيا»، ولكن دون الكشف عن قيمته. وجاء إعلان رئيس الأرجنتين بعد أربعة أيام من قرار البنك المركزى زيادة أسعار الفائدة من 33،25٪ إلى 40٪، فى محاولة لوقف تراجع البيزو والذى فقد أكثر من 13٪ من قيمته خلال عشرة أيام. وقال محللون إن الحكومة قد تطلب خط ائتمان من صندوق النقد بقيمة 20 مليار دولار. وتجاوبت أسواق المال بشكل إيجابى مع إعلان الأرجنتين طلب مساعدة صندوق النقد، حيث تراجع الدولار أمام البيزو إلى 22،70 بيزو لكل دولار مقابل 23،50 بيزو لكل دولار وفقا لبنك «بانكو ناشن» أكبر البنوك العامة فى الأرجنتين. كانت العلاقات بين الأرجنتين وصندوق النقد قد تدهورت فى أعقاب توقف الأرجنتين عن سداد ديونها الخارجية عام 2002، وتحسنت العلاقات بينهما فى ظل حكم الرئيس ماكرى الذى تولى المنصب فى ديسمبر 2015.