شارك أكثر من نصف مليون مواطن تركى أمس فيما يشبه مظاهرة شعبية على وسائل التواصل الاجتماعى المختلفة لتوجيه رسالة واضحة إلى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان تقول له:«كفى» وذلك ردا على زعم أردوغان أمام برلمان بلاده استعداده للاستقالة إذا أردا الشعب ذلك. وبعد فترة وجيزة من كلمة لأردوغان قال فيها أمام البرلمان:«إذا قال شعبنا يوما ما كفى» «فسنستقيل حينئذ»، اجتاح هاشتاج يقول «كفى» موقع تويتر باللغة التركية، ثم أصبح بعد ذلك من أكثر الموضوعات تداولا على الصعيد العالمي. وفى الشأن ذاته، ذكرت صحيفتا«جمهوريت» و«سوزجو» أن هذه التغريدة استقطبت مئات الآلاف أيضا ممن رددوا كلمة «كفى»، وأضافت الصحيفتان أن عدد التغريدات وصل حتى مساء أمس إلى مليونى تغريدة كانت كلمة «كفي» العنوان الأوحد لجميعها، كما قال المغردون فيها أيضا :»نحن نوافق على تنحيكم عن السلطة». ودخل على الخط أيضا منافسو أردوغان فى انتخابات الرئاسة، حيث جمعت تغريدات»كفى» على تويتر من ثلاثة من معارضيه الرئيسيين فقط أكثر من 10 آلاف إعادة تغريد. ومن جانبه، كتب محرم إينجه مرشح حزب الشعب الجمهورى المعارض على تويتر قائلا:«انتهى الوقت»و«كفى و «رجاء ارحل الآن» ، كما غردت ميرال أكشنار زعيمة حزب الخير قائلة: «تمام» أى كفى بالتركية. وعلى صعيد الأوضاع الاقتصادية المتردية فى البلاد، سجلت الليرة التركية أمس انخفاضا قياسيا جديدا مقابل الدولار، وذلك نتيجة لقرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بشأن انسحاب بلاده من الاتفاق النووى الإيراني، وهو ما زاد مخاوف المستثمرين الذين تتركز أنظارهم على قدرة البنك المركزى التركى على محاربة معدلات التضخم غير المسبوقة فى تركيا. وفى محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، عقد أردوغان اجتماعا عاجلا مساء أمس شارك فيه محمد شيمشك نائب رئيس الوزراء التركى والوزراء المعنيين بالشأن الاقتصادى لبحث الأوضاع الاقتصادية المتدهور ووقف تدهور العملة المحلية. وحو العلاقات المتأزمة مع أثينا، أكدت وزارة الخارجية اليونانية رفضها للمطالب التركية «غير المشروعة» بشأن بعض الأراضى الخاضعة لسيادة اليونان. وقال نيكوس كوتزياسوزير الخارجية اليونانى إن «المطالب التركية بشأن الأراضى اليونانية الواقعة فى بحر إيجه وشرق البحر المتوسط مصيرها الفشل نظرا لكونها تتعارض مع القانون الدولي».