سادت مشاعر الصدمة والحزن فى أوساط جماهير النادى الاسماعيلى بعد الهزيمة الثقيلة أمام الزمالك بأربعة أهداف مقابل هدف واحد والخروج من الدور قبل النهائى لبطولة كأس مصر، وضياع الأمل فى بطولة كانت فى متناول الفريق بعد غياب طويل عن منصات التتويج. وطوى الجهاز الفنى ملف المباراة سريعا، وبدأ فى الاستعداد لمواجهة المصرى بعد غد الجمعة باستاد برج العرب فى المباراة الحاسمة على مركز الوصافة فى بطولة الدورى الممتاز، ويبذل الجهاز الفنى جهودا كبيرة لإخراج اللاعبين من حالة الحزن التى انتابتهم عقب مباراة الزمالك ، أملا فى تحقيق الفوز بالمركز الثانى فى بطولة الدورى الممتاز، وحتى لا تكون المصيبة مصيبتين خلال هذا الموسم. والسؤال المطروح فى الوقت الحالى هو هل سيتم الإبقاء على البرتغالى بيدور بارنى المدير الفنى الحالى للفريق أم سيتم توجيه الشكر له عقب مباراة المصري؟ وكلها أسئلة باتت الإجابة عنها مؤجلة الى ما بعد المواجهة المقبلة أمام ابناء مدينة بورسعيد. وأكد بيدرو بارنى المدير الفنى للدراويش، تحمله المسئولية كاملة عن الهزيمة أمام فريق الزمالك، مشيرا الى ان الاسماعيلى لم يكن فى حالته بينما كان المنافس فى أفضل حالاته كما غاب التوفيق عن اللاعبين خلال المباراة، منبها الى ان الخسارة لم تكن بسبب حالة الثقة لدى اللاعبين بسبب الفوز على فريق الزمالك فى مباراتى الدورى الممتاز. وأشار الى ان المشكلة لم تكن فى غياب التوفيق وفى حالة اللاعبين فقط، بل أمتدت الى الظروف التى شهدتها المباراة ومنها إصابة بهاء مجدى وإجراء تغيير اضطرارى وعودة محمد صادق الى مركز الظهير الأيسر بالرغم من قيامه بمبادرات هجومية، موضحا ان ذلك حرم الفريق من إجراء بعض التغييرات لزيادة القدرات الهجومية للفريق. وأضاف بيدرو أنه لن يقوم بتوقيع أى عقوبات على اللاعبين وقال: إذا كانت هناك عقوبات فسأوقعها على نفسي.. فأنا أتحمل المسئولية كاملة عما حدث.. كما أن اللاعبين قدموا موسما جيدا واجتهدوا طوال الموسم.. وقد خسرنا بطولة مهمة ولكن ما زال لدينا مهمة أخرى أمام فريق المصرى فى بطولة أخري.. ولذا من غير الوارد توقيع العقوبات لأن هؤلاء اللاعبين هم أنفسهم من حققوا المكاسب فى أوقات كثيرة وليس من الطبيعى تعريضهم للعقوبات لمجرد الخسارة فى مباراة واحدة. من جانب أكد محمد محسن أبوجريشة المدرب العام، أن اللاعبين لم يكونوا فى حالتهم الطبيعية كما أن الخسارة لم تكن متوقعة وكان من المفترض ان يكون شكل الفريق أفضل من ذلك، منبها إلى ان هناك مجموعة من اللاعبين لم تكن فى حالتها الطبيعية خاصة أن المباراة أمام فريق كبير وهو الأمر الذى أثر كثيرا على الأداء. وأشار الى ان الهدف الأول المبكر أثر على معنويات اللاعبين ثم زاد التأثير بإحراز الهدف الثانى ووضع اللاعبين تحت ضغط كبير. وأشار أبوجريشة إلى أن كالديرون من اللاعبين المهمين لدى الفريق وهناك نقص عدد فى المهاجمين، وطبيعى أن نشرك اللاعب رغم عودته من الإصابة، ولم تكن حالته واضحة بالرغم من تدربه لمدة أسبوع قبل المباراة.