عقب اجتماع موسع برئاسة وزير الرى الدكتور محمد عبد العاطى امس وبحضور رؤساء مصلحة الرى والميكانيكا والكهرباء وهيئة الصرف وقطاع التخطيط والمياه الجوفية أعلن خالد مدين رئيس مصلحة الرى الإنتهاء من أعمال تطهير مخرات السيول وشبكات الترع والمصارف لمجابهة السيول وفترة أقصى الاحتياجات باستثمارات بلغت 450 مليون جنيه، بالاضافة إلى مشروعات فى طور التنفيذ تشمل 46 سدا ونحو 40 بحيرة صناعية، و 250 خزانا أرضيا، و 3 معابر ايرلنديه بإستثمارات بلغت 1,7 مليار جنيه. وأضاف مدين الى ما تم تنفيذه من مشروعات حماية من السيول تشمل 119 سدا، و16 بحيرة صناعية و 500 خزان أرضي، و 5 قنوات صناعية ونحو 5 معابر ايرلندية بهدف استيعاب مياه الأمطار والسيول والاستفادة منها فى اعمال الرى بتكلفة نحو مليار جنيه مشيرا الى أن هذه الأعمال ضمن خطة الوزارة الرامية لتنفيذ اعمال حماية بمختلف المحافظات المعرضة لاخطار السيول باستثمارات تقدر بنحو 4.6 مليار جنيه حتى عام 2020 وأضاف المهندس محمد محمد عبدالعاطى رئيس مصلحة الميكانيكا انه تم رفع كفاءة محطات الميكانيكا والكهرباء ومحطات الطوارئ التابعة لها بتكلفة تقدر 273.8 مليون جنيه مما كان له الأثر البالغ فى استيعاب كل الأمطار التى سقطت على محافظتى البحيرة والاسكندرية والتى تم رفعها بواسطة المحطات. وقال الدكتور أسامة الظاهر رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير إن جميع المنشات والمشروعات التى قامت بها الوزارة ساهمت فى استيعاب موجة الأمطار التى حدثت الأسبوع الماضى بكفاءة عالية. واشار الى ان ذلك ادى الى استثمار كميات المياه الناجمة عن الأمطار التى سقطت أمس واول امس فى ترشيد و توفير حوالى 25 مليون م3 من مياه الرى بالاضافة إلى كمية مماثلة ساهمت فى شحن الخزان الجوفى فى الصحراء الغربية. ومن جهة أخرى .حذرت وزارة الموارد المائية والرى من أحتمال حدوث موجة جديدة من الأمطار بدءاً من يوم الإثنين القام ولمدة ثلاثة أيام على المناطق الغربية وتمتد إلى شبه جزيرة سيناء و ذلك طبقا للتقديرات الأوليه لمركز التنبؤ بقطاع التخطيط وخرائط الأمطار وشددت على ضرورة استمرار حالة الاستنفار التى بدأتها وزارة الرى منذ شهر لمجابهة وتوفير الاحتياجات المائية خلال موسم أقصى الاحتياجات والتعامل مع الأمطار الغزيرة والسيول المُحتملة مع التوجيه. واشارت الوزارة إلى ان التقديرات الأولية لحساب كميات المياه المتساقطة على مختلف المحافظات خلال موجة سؤء الأحوال الجوية الأيام الماضية، تصل إلى نحو 90 مليون متر مكعب حيث استقبلت المجارى المائية المتمثّلة فى نهر النيل والترع و المصارف الزراعية مايزيد على 30 مليون كيلو متر مكعب من مياه الأمطار، واستقبلت الأودية الجبلية نحو 40 مليون متر أخرى تم الاستفادة منها فى شحن الخزانات الجوفية من مياه الأمطار الغزيرة حيث انتهت الوزارة من انشاء عدد كبير من الخزانات الأرضية خلال العامين الماضيين. وكشفت مصادر بالوزارة عن ان وزارة الرى أرسلت خطابا رسميا لوزارة الاسكان طالبت فيه بالدراسات الخاصة بالمناطق العمرانية الجديدة لعمل مخرات سيول الا ان الرى لم تتلق ردا من وزارة الاسكان حتى الآن و حذرت المصادر من أن القاهرة الجديدة لا يوجد بها مخرات السيول لتصرف مياه الأمطار الغزيرة الأمر الذى أدى لتفاقم المشكلة مشيرة الى أن الأمطار داخل الأحياء والتجمعات السكنية لا تخص وزارة الري.