كتب- نغم هلال ومحمد عيد: أكدت الدكتورة إيمان السيد رئيس قطاع التخطيط فى وزارة الرى أن التنبؤات تشير إلى احتمال حدوث موجة جديدة من الأمطار، ابتداء من بعد غد الاثنين، ولمدة ثلاثة أيام، وأنه سيتم تحديث التنبؤ تباعًا. وناقش الدكتور محمد عبدالعاطى وزير الرى الموقف المائى والتعامل مع السيول مع رؤساء مصلحة الرى، والميكانيكا والكهرباء، وهيئة الصرف، وقطاع التخطيط والمياه الجوفية وطلب الوزير استمرار حالة الاستنفار التى بدأتها الوزارة منذ نحو شهر، لتوفير الاحتياجات المائية، ومتابعة أعمال التطهير والصيانة وحل مشاكل المياه بالتعاون مع أجهزة الدولة، على مدار الساعة. وأكد الدكتور أسامة الظاهر، رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، فى بيان صادر عن الوزارة، أن استثمار المياه الناجمة عن الأمطار خلال يومين الأسبوع الماضى، ساهم فى توفير نحو 25 مليون متر مكعب من المياه، بالإضافة إلى كمية مماثلة ساهمت فى شحن الخزان الجوفى بالصحراء الغربية. وأشار «الظاهر» إلى أن المنشآت والمشروعات التى نفذتها الوزارة، ساعدت فى استيعاب موجة الأمطار بكفاءة عالية. وأوضح المهندس خالد مدين، رئيس مصلحة الرى، أنه تم الانتهاء من أعمال تطهير مخرات السيول وشبكات الترع والمصارف لمجابهة السيول، بتكلفة 450 مليون جنيه، وأنه تم تنفيذ 119 سدًا، و16 بحيرة صناعية و500 خزان أرضى و5 قنوات صناعية و5 معابر أيرلندية لاستيعاب مياه الأمطار والسدود، والاستفادة منها فى أعمال الرى بتكلفة مليار جنيه، وأضاف أنه يتم حاليًا تنفيذ 46 سدًا و40 بحيرة صناعية و250 خزانًا أرضيًا و3 معابر إيرلندية، باستثمارات 1٫7 مليار جنيه. من ناحية أخرى، قال الدكتور حمدى عرفة، أستاذ الإدارة المحلية، واستشارى تطوير المناطق العشوائية، إن مصر تواجه أزمة كبيرة فى الإدارة المحلية، خاصة فى تجاه ملف السيول، الذى أظهر عدم قدرة الأغلبية العظمى من المسئولين فى التعامل مع الملف السيول، وهذا يرجع إلى غياب التنسيق. ووصف «عرفة» خطة المسئولين فى التعامل مع التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية بالعشوائية، خاصة أن هناك 126 محطة أرصاد يمكن الاستفادة منها فى التنسيق بينها وبين أجهزة إدارة الأزمات التابعة لمركز اتخاذ القرار، مؤكداً أن زيارة رئيس هيئة الرقابة الإدارية للمناطق التى شهدت كميات كبيرة من السيول، وكذلك كلمة الرئيس الذى وعد فيها بأن أجهزة الدولة ستكثف من جهودها لتلافى هذه الأسباب، وهذا مؤشر لعزم الدولة على تطهير هذه القطاعات. وقال أمجد عامر، خبير التنمية المحلية والإدارية، إن هذه القطاعات تشهد قصوراً كبيراً فى التفكير لإدارة الأزمات، خاصة فى ظل غياب عامل الخبرة بهيئة المجتمعات العمرانية، مشيراً إلى ضرورة توجيه العاملين بهذه القطاعات فى المدن الجديدة من خلال الدورات التدريبية حتى تكون هناك إمكانية للتأهب لمواجهة هذه الكوارث.