حماتى.. حماى.. سلايفى.. سلفاتى.. مفردات جديدة دخلت قاموس حياتى، كيف أتعامل معها؟ وكيف أكسب حماتى وحماى، وأصبح أختاً لسلفاتى؟ هكذا تتساءل كل عروس دخلت حياة جديدة مع أسرة قد تكون غريبة عنها.. ومن أجل كل عروس وجهنا هذه التساؤلات ل د. آمنة نصيرأستاذة الفلسفة الإسلامية فقالت: على العروس الجديدة التقرب إلى حماتها وأهل زوجها، فتبدأ هى بالخطوة الأولى، فتعاملهم معاملة طيبة كأنهم أبوها وأمها وأخواتها، وتتخلص من أى أفكار سيئة مثل (الحما حمى، ضعى حدوداً من أول يوم، لا تجعلى أحداً يسيطر عليك،العمة «المقصود أخت الزوج» عقربة سامة) وهكذا.. وبذلك ستكسب ودهم، وعليها أن تخلص نيتها لله وتسعى لرضاه برضاء زوجها وأهله، وستكون العاقبة لها إن شاء الله خيراً. وتنصح د. آمنة العروس بألا تتدخل بين زوجها وعائلته أو تأخذ موقفاً عدائياً من أحد، وإذا تدخلت فليكن بالحسنى، مع التحذير من نقل الكلام أو الوقيعة بينهم أو محاولة كسب طرف على حساب طرف، لأن كل ذلك سوف يوغر الصدورضدها، ولن يتقبله أحد. وتأخذ د. آمنة على بعض العرائس رفضهن لكل ما تقوله الحماة حتى وإن كان صواباً من باب العناد، وإثبات الشخصية وهذا خطأ كبير، لأن الحياة تجارب وعليها أن تستفيد من خبرة حماتها الطويلة فهى أقدر على إعطاء نصائح قد لا تعلمها الزوجة عن زوجها، مع التحذير من عقد مقارنات، خاصة بينها وبين سلفاتها لأن هذا يورث الحقد، بل عليها أن تعرف أن لكل إنسان قدراته وإمكاناته الخاصة التى تفرقه عن غيره وتميزه. وتنصح أستاذة الفلسفة الإسلامية كل عروس وتقول لها: نصيحتى هى أن تنظفى نفسك وقلبك وتغسلى روحك من الأفكار المتوارثة المسبقة عن الحماة، وابدئى حياتك بقلب أبيض ينوى الخير ويسعى فى رحابه إلى الإيمان بأن أصبحت لها أم ثانية هى حماتها.. واصنعى خبراتك الخاصة الإيجابية، وقولى لنفسك دائماً (سأكون سعيدة، سأسعد زوجى وستكون حياتى نموذجاً فى الوفاق) وأحبى زوجك ورفيق حياتك بقلب نظيف طاهر، لا تعكره المقارنة بينه وبين أزواج صديقاتك أو أزواج أخواتك وقريباتك ولا تلوثه وساوس الشيطان بأنك كنت تستحقين من هو أفضل منه، فقد استخرت الله فى زوجك ويسر الله لكما الزواج.. فالتزمى الدعاء بأن يبارك الله لك فى زوجك ويعينك به ويحببك فيه وفى أهله ويرزقك ذرية صالحة منه. وعطرى روحك بالتفاؤل وحسن الظن بالله ثم بزوجك وأهله.. واغمريهم بشذى النوايا الطيبة والسعى المخلص لبناء بيت صالح يكون لك مفخرة فى الدنيا ومغفرة فى الآخرة. وأخيرا.. لا تكثرى من الشكوى من أهل الزوج فهم فى النهاية أهله ولا يحبون أن يكون هو المخطئ، ولكن حاولى أن تحلى مشكلاتك مع زوجك بنفسك مع الترحيب بهم عند زيارتهم لك وإظهار المحبة ابتغاء مرضاة الله.