أكد الرئيس القبرصى نيكوس أنستسياديس أن العلاقات بين القاهرةونيقوسيا وأثينا نموذج للتعاون الإقليمي، «وقد بدأنا نجنى ثمار الشراكة الثلاثية المتميزة التى تستفيد منها شعوب مصر واليونان وقبرص» ، مشيرا إلى أن هناك مصالح كثيرة تجمع بلاده مع مصر فى مجالات الأمن والدفاع والاقتصاد والطاقة والتجارة. وأكد الرئيس القبرصي، فى حوار خاص ل «الأهرام العربي» أجراه أحمد سمير وتنشره المجلة فى عددها الجديد، دعم نيقوسيا غير المشروط للقاهرة فى حربها على الإرهاب، ومساعدتها على تعميق علاقات مصر مع الاتحاد الأوروبي. وتحدث الرئيس القبرصى عن تفاصيل الاتصال الهاتفى الذى هنأ فيه الرئيس عبدالفتاح السيسى بالفوز بولاية رئاسية جديدة، وتمتعه بثقة المصريين فى الانتخابات الرئاسية، مؤكدا أن هناك «كيمياء مشتركة» تجمعه بالرئيس السيسي، حيث تحدث طويلاً عن الأهداف المشتركة التى يعملان معا على تحقيقها، وكلها تصب فى مصلحة استقرار ورخاء دول وشعوب المنطقة. وشدد على أن بلاده ستواصل خطتها لاستكشاف الغاز والنفط دون الالتفات للسلوك التركى فى المنطقة، لافتاً النظر إلى الدعم العالمى والأوروبى لبلاده، باعتبار أن موقف نيقوسيا ينطلق من الحقوق السيادية والقانون الدولى وقانون البحار. وكشف أنستسياديس خلال الحوار عن معلومات وحقائق جديدة تتعلق بمستقبل التعاون المصري- القبرصي، وسيناريوهات التعامل مع القضايا الإقليمية، وكيفية التعامل مع الاستفزازات التركية، وأوجه الدعم التى تقدمها قبرص لمصر فى مواجهة الإرهاب، ودعم نيقوسيا للقاهرة كى تصبح مصر مركزاً إقليمياً للطاقة، وفتح ملفات عديدة، وتنقل بين قضايا شائكة تشغل الرأى العام المصرى والقبرصي.