«زوج الأربعة».. هل هو رجل تعس لم يجد حظه فى زيجته الأولي؟..فقرر أن يجربها فى جوازته الثانية، ولما لم يجد سعادته فى زيجته الثانية تزوج للمرة الثالثة، «والثالثة تابتة» كما يقولون، ولأن الزواج أصبح لديه عادة و«عجبته اللعبة» قرر أن يصبح زوجا للمرة الرابعة؟ سؤال يصعب الاجابة عليه، فزوج المرأة الواحدة لايجد الوقت الكافى لمشاركتها مشاكل الأسره ويصيبه الخرس الزوجى المبكر من كثرة الأعباء والالتزامات «!.. فكيف لزوج الأربعة أن يجد الدماغ لاستيعاب مشاكل زوجاته الأربعة باختلاف طبائعهن وردود أفعالهن تجاه حياتهن الزوجية من نفس الرجل؟.. ومن الطبيعى أن تكون اللطمة الأولى من نصيب الزوجة الأولي: التى تضع همها غالبا وتغرقه فى دوامة تربية الأبناء وربما تصاب بالاكتئاب «هذا بالطبع لوكبرت دماغها وظلت على ذمته»، والزوجة الثانية: قد تجد سلواها فى تأمين مستقبلها بجمع الأموال والهدايا الثمينة فهى لاتشعر فى زواجها منه بالأمان ويصيبها هاجس أنه كما فعلها وتزوجها « فمسيره أن يحضر لها ضره «، والزوجة الثالثه: قد تقضى معظم أوقاتها فى النادى والكافيهات مع صديقاتها شاكية لهن من «عينه الزائغة.. وكيف أنها اكتشفت حقيقته؟ وبزواجه الرابع: من الدلوعة الصغيرة «يندم ندم عمره»، عندما تصر على خروجه معها وشلتها الى صالات الديسكو فتعجل من اصابته بالسكته أو الجلطه، هذا هو ببساطة سيناريو حياة زوج الأربعة - أو يقترب منه - الذى أشفق عليه وأشعر بالشماته «فى نفس ذات الوقت» وأقول:يستاهل هو اللى جابه لنفسه ،ألم يتساءل: لماذا تقبل الأنثى أن تكون»ضرة»؟.. فى الغالب الرجال لايبحثون عن اسباب لاجابات وتفاصيل تعشقها النساء . وأسرح بخيالى فى زوج الأربعة المحتار «والمحتار دليله»، ماذا لو كان لكل منهن مذاج وذوق خاص فى الكلام الصادر والمرسل منه والعشق لدى النساء مذاهب، فميمى غير سوسو ولولو غير توتو» اذا رمزنا لهن بهذه الأسماء»، فنجد الأولي: «أم العيال» التى تفضل حديثه عن الولاد «اللى كبروا وكبرت معهم مشاكلهم »، والثانية: تنتظرحديثه عن الخروجات والسهرات والتى أصبح بعد زواجه منها غير شغوف بها أو حريص عليها، والثالثة: بشخصيتها الطموحة قد تنتظر حديثه بتنفيذ وعوده عن«البيزنس» الذى كان من ضمن عهود الزواج بها ، والرابعة: التى جاءت «بعدما خط الشيب مفرقه» تعشق سماع الكلمات المعسولة التى كان يغرقها بها والتى ينهى حديثه بعد الزواج بقوله المأثور: «ماخلاص ما احنا اتجوزنا» ، وأسرح بذهنى أكثر وأتخيل زوج الأربعة «المتشحطط» بين بيوتهن الأربعة، واتساءل «ازاى ياسيد الرجاله» هاتضبط نفسك وتبرمجها لتبدو لكل منهن بالصورة التى تفضلها؟.. «فميمى «بتحبك بالملابس «الفورمل» ولطالما انبهرت» وأخذت عقلها» ببذلتك وكرافتتك الأنيقتين اللائقتين على حذائك اللامع،»وسوسو» بتحبك موت «بالكاجوال» الذى يظهرك أصغر عمرا، «ولولو» بتحبك «بالجلابيه البلدى» وتجد فى «شنبك الدوجلاس» اختلافا جذريا عن العيال الفافى اللى فى النادى، «وتوتو» عايزاك وعلى طول الخط بالشورت الأخضر فى الفوشيا تتمشى معاك على الرمله، ومع كل معاناة زوج الأربعة أقول له : ده اختيارك خليك قد المسئولية «وكل واحد يشيل شيلته»، ولوحصل ولاقدر الله واختلط الأمر عليك واتلخبط جدولك، ولم تعرف على أى عتبه أو فى أى بيت هاتقضى ليلتك ؟ «فالليل مالوش عينين زى مابيقولوا»..هاتكون مصيبة!!. أتمنى «وما يكترش على الله» أن أراك بعدها على العتبة الدافئة لباب زوجتك الأولى نادما معتذرا تستجدى عطفها طالبا العفو منها والراحة بين يديها وعلى رأى المثل اللى بيقول «القديمه تحلى ولو كانت وحلة»، وكعادة الرجال فى مثل هذه الأحوال هاتقول لها: أنت حبى الحقيقى وزواجى من سواك كان نزوة وأكبر غلطة، و فى بعض الحالات قد يترك هذا الزوج «المزواج» زوجاته الأربعه ليبدأ حياته من جديد وعلى «ميه بيضاء»، ليجد راحته المنشودة فى الزواج من واحدة، «فمن يحب الكثيرات فى حقيقة الأمر لم يعرف الحب»، وأصل حكاية الزواج ومنذ بدء الخليقة كانت لرجل وامرأة «أبونا آدم وأمنا حواء»، وتعدد الزوجات إنما حلله الله «سبحانه وتعالى» بشروط وفى ظروف بعينها وهذا موضوع مقالنا الأسبوع القادم.. بإذن الله. [email protected] لمزيد من مقالات سعدية شعيب;
