انتشرت مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعى ظاهرة ليست جديدة من نوعها ولكن وسيلة القضاء عليها هى الأغرب على الإطلاق، «القبقاب» الذى بدا لعدد كبير من السيدات هو سلاحهن الوحيد للقضاء على ظاهرة تعدد الزوجات فى مصر والتى أصبحت حديث فتيات وسيدات مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قمن بإنشاء عدد من الصفحات لمواجهة هذه الظاهرة بطريقتهن. وتقول رشا حليم، إحدى مؤسسى هذه الصفحات أن صفحتها تضم مؤيدات ومعارضات لهذه الظاهرة ، حيث إن هناك منهن من ليس لديهن أى مشكلة فى زواج الرجل بأكثر من واحدة، وذلك بقولهن «لن امنع زوجى من التعدد، والضرة خير»، و«تزوجوا مثنى وثلاث ورباع»، و «تعدد الزوجات شرع ورحمة»، لدرجة انهن نشرن عدة كتب عن كيف تتزوج زوجة ثانية بدون مشاكل؟، مضيفة أن هناك أيضا صفحات تشجع فكرة تعدد الزوجات مثل حملة «زوجى زوجك»، مؤكدة أن الست المصرية لا توافق على التعدد، وذلك بمقولة شهيرة «جنازته ولا جوازته»، حيث ان الرجل الشرقى بطبعه يحب التغيير والتجربة وليس لديه ما يمنعه من ذلك، ولكن يجب على القضاء المصرى أن يحافظ على حقوق المرأة ويصدر قانونًا يمنع تعدد الزوجات. وتعلق منى رشدى من أعضاء مبادرة «معا للقضاء على تعدد الزوجات» قائلة أن انتشار هذه الظاهرة جاء بعد نشر هيئة تنمية وتكنولوجيا المعلومات وثيقة تحث العراقيين على تعدد الزواج، وذلك استنادا للبند السابع من الدستور العراقى لسنة 2016 على أن كل رجل يتزوج ما لا يقل عن زوجتين أو أكثر إجبارياً، وأن الدولة تتكفل بمصاريف الزواج والسكن للزوجة الثانية، وأن يتم صرف راتب شهرى قدره ألف دينار للزوجة الثانية، وأن الرجل الذى يرفض هذا القرار يحاكم بالإعدام، والمرأة التى تحاول منع زوجها من الزواج بثانية تحاكم بالسجن المؤبد ويتزوج زوجها من أربع نساء وهى فى السجن، وذلك نظرا للظروف الاقتصادية التى تمر بها البلاد من بطالة وفقر وجوع، ما أدى الى زيادة فى عدد السيدات دون زواج .. قائلة «ان هناك الكثير من أعضاء المبادرة اقترحن أن يكون السلاح الوحيد للقضاء على تعدد الزوجات هو «القبقاب» بأن الرجل إذا تزوج بأخرى سوف يتم ضربه بالقبقاب حتى يكون عبرة لغيره من الرجال، وأن يعرف الرجال جيداً ان المرأة بطبيعتها تميل إلى ألا تشاركها أخرى فى زوجها. وتعتبر الداعية فاطمة محمد أن تعدد الزوجات مشروع للمسلمين والحاجة إليه تزداد يوما بعد يوم، وذلك لزيادة عدد الإناث عن الذكور، فالمرأة تعتبر ذلك إهانة لها ويكون زوجها فى نظرها «قليل الأصل»، مؤكدة أنه ليس هناك رجل يعرف معنى التقدير جيدا للمرأة، فهو عادة يفكر فى الزواج الثانى حتى يذلها أو يكسرها أو يؤدبها، ففى تراثنا أكاذيب «العزوة حلوة» فهذه الكلمة يفهمها الرجل بأن يتزوج بأكثر من واحدة ليصبح لديه ابناء وعزوة كما يقولون ، فهذا مفهوم خاطئ، قائلة «زوج اتنين قادر وزوج تلاتة فاجر»، متسائلة: «ما دور الزوج فى تعدد الزوجات وما مدى عدله معهن؟، فلن نجد إجابة عن هذا السؤال عند الرجل إلا وأنه « للمتعة فقط». وعلق الشيخ أسامة على أن الزواج باكثر من واحدة هو ستر وتكافل وتعاون بين الزوج وزوجاته على تدبير أمور الأسرة وتعاون وانسجام بين الزوجات لخلق السعادة الأسرية، فحاجات الرجل الجنسية تفوق حاجات المرأة، إضافة إلى أنها تحيض أو تكون فى نفسية غير مستعدة، وبالتالى فإن الزواج من أخرى يكون راحة لها اعتبارًا لوضعها الفسيولوجى والنفسى، وإلا سوف تنشر أن زوجها يغتصبها لأنها لا تكون مستعدة، أو أن زوجها سيبحث عن الحرام الذى سيستنزف كل شىء وعواقبه وخيمة، قائلا «اتقوا الله واقبلوا بشرعه فالتعدد فى صالح المرأة أكثر من الرجل». وأشار إلى أن الشرع أحلّ للرجل أربع زوجات بشرط وجود العدل والقدرة ويجيز الحكم الشرعى لحل أزمة المطلقات والأرامل ومشكلة العنوسة، مشيرا إلى أن اغلب الشباب يرفض الزواج من المطلقات على الرغم من أنه يميل إلى ذلك، ولكن المجتمع والثقافة تمنع الشاب من أن يتزوج المرة الأولى له من مطلقة، لذا لابد من إتاحة الزواج مرة اخرى ليتمكن من الزواج مما يريد، حيث إن طبيعة الرجل الذكورية هى التى تدفعه للزواج باكثر من واحدة.