شهدت العاصمة السعودية الرياض مساء أمس الأول عرض سينمائي جماهيري في البلاد منذ أكثر من 35 عام، في إجراء تاريخي من نوعه، وذلك عقب السماح بإقامة دور عرض سينمائي في المملكة، كان قد تم الإعلان عنها في وقت سابق من العام. هذا وقد حضر افتتاح العرض الأول للفيلم الأمريكي "النمر الأسود" في أول دار عرض في الرياض، وزير الثقافة السعودي، عواد العواد وآدم آرون، رئيس مجلس إدارة شركة "AMC Entertainment"، وهي الشركة المالكة لسلسلة دور العرض. كما حضر العرض مئات من المدعوين، من بينهم دبلوماسيون وخبراء في مجال السينما والترفيه. وفي بيان له بعد جولة في دار العرض الثلاثاء الماضي، قال العواد: "نحن جميعاً سعداء أن نشارك في هذه اللحظة التاريخية، عرض أول فيلم جماهيري في السعودية منذ 35 عاما".. "وأعلم أن السعوديين يتلهفون على التمكن من مشاهدة أفلامهم المفضلة هنا في بلادهم، وهو ما أتاحه "رؤية 2030". ووفقاً لمسح قد تم إجراءه في عام 2014، فإن ثلثي مستخدمي الإنترنت في السعودية يشاهدون فيلماً عبر الشبكة كل أسبوع. ويملك تسعة من كل عشرة سعوديين هواتف ذكية.. كما أنه بوسع من يستقلون رحلات طيران رخيصة إلى البحرين أو دبي ارتياد دور السينما هناك. الجدير بالذكر أن السعوديون كانوا يُقبلون على مشاهدة الأفلام، وخاصة الغربية، في منازلهم عبر القنوات الفضائية أو الهواتف المحمولة. تعتقد السلطات السعودية وسلاسل دور العرض أن هناك سوقاً ضخمة جديدة لدور العرض في السعودية وقد تصل عائداتها إلى مليار دولار في العام من مبيعات التذاكر عبر 350 دار عرض بحلول 2030. وقاد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، برنامجاً للإصلاح تم البدء فيه العام الماضي. ويهدف إلى زيادة الإنفاق المنزلي على أنشطة الثقافة والترفيه من 2.9 في المائة إلى 6 في المائة عام 2030. كما شهد العام الماضي تحركات حثيثة للدفع بوسائل الترفيه للسعودية، ويأتي ذلك ضمن خطة طموح للإصلاح السياسي والاجتماعي وضعها ولي العهد السعودي تحت عنوان "رؤية 2030"، والتي تهدف إلى إصلاح الاقتصاد السعودي بحيث لا يعتمد على النفط بحلول 2030. من قلبي: يهدف برنامج الإصلاح الاقتصادي لولي العهد السعودي إلى تحويل الاقتصاد السعودي من الاعتماد على النفط وتوفير فرص عمل جديدة وفتح فرص للسعوديين لإنفاق أموالهم داخل البلاد وليس خارجها. يُذكر أنه كانت هناك العديد من صالات السينما في السعودية خلال سبعينيات القرن الماضي، لكن رجال الدين أقنعوا السلطات بحظرها. كما أن لولي العهد السعودي، مواقف جريئة نحييه عليها، أهمها أنه أعلن السماح للنساء بقيادة السيارة لأول مرة على الإطلاق، اعتباراً من يونيو 2018، وهي خطوة كان يعارضها رجال الدين المحافظون، و قرار طال انتظاره من السعوديات. من كل قلبي: تشهد السعودية تغييراً كبيراً بفضل ولي عهد السعودية، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، تَغيّراً مذهلاً على كافة الأصعدة، فكما أن هناك تدشين لدور عرض سينمائي، على نفس النهج، يتم تشييد داراً للأوبرا في جدة، ضمن استثمارات ترفيهية تكلفتها 64 مليار دولار، ما يعكس اهتمامات المملكة بتغيير نمط اجتماعي تعود عليه السعوديون لسنوات طويلة، وذلك عن طريق بث روح الفن ودخول الترفيه إلى حياة المواطنين.. وتحية كبيرة للسعوديين وقياداتهم المستنيرة. #تحية_للأمير_محمد_بن_سلمان_بن_عبد_العزيز. #تحية_للسعوديين. [email protected] لمزيد من مقالات ريهام مازن;