فى أزمة عنصرية جديدة، لقى شاب أمريكى أسود مصرعه بعشرين رصاصة أطلقها رجال شرطة عليه عند موقف للسيارات تابع لأحد المتاجر الشهيرة فى ولاية كاليفورنيا. وكشفت السلطات الأمريكية عن أن الشاب الأسود ديانتى ياربر- 26 عاما- كان أعزل، عندما بدأ رجال الشرطة فى مطاردة سيارته داخل موقف السيارات فى منطقة «بارستو» شمال شرق لوس أنجلوس، فى الخامس من أبريل الجاري. وأوضح لى ميريت محامى ياربر أن رجال الشرطة أطلقوا ثلاثين رصاصة على سيارة الشاب ياربر، أصابت عشرون منها المجنى عليه، وأكد المحامى أنه رفع دعوى قضائية ضد الشرطة باسم عائلة ياربر، الذى كان أبا لثلاث بنات تتراوح أعمارهن بين سنة وتسع سنوات. وحاولت شرطة كاليفورنيا الدفاع عن رجالها فى بيان رسمي، أكدت فيه أنها تدخلت بعد بلاغ عن «سيارة مشبوهة فى موقف المتجر الشهير». وأشار البيان إلى أن ياربر رفض الامتثال لأوامر رجال الشرطة الذين طلبوا منه النزول من سيارته، وسارع بالعودة إلى الخلف وصدم سيارة الشرطة قبل أن ينطلق مجددا بسيارته باتجاه رجال الشرطة ثم يعود بها إلى الخلف مجددا ويصدم سيارة أخرى للشرطة، وهو ما دفع الشرطة لإطلاق النار.ويبدو أن جرائم العنصرية والكراهية سيطرت على المشهد الأمريكى مؤخرا، فقد وجه الادعاء العام فى ولاية كانساس اتهامات لثلاثة أمريكيين بالتآمر لتفجير مجمع سكنى فى غرب الولاية، يعيش فيه مهاجرون مسلمون من الصومال وبه مسجد. وأشاروا إلى أن المتهمين أرادوا قتل أكبر عدد ممكن من المسلمين ، وتوجيه رسالة محددة لهم مفادها أنهم غير مرحب بهم فى الولاياتالمتحدة. واتهم الادعاء الأشخاص الثلاثة بالتآمر لاستخدام سلاح دمار شامل فى منطقة «جاردن سيتي» بكانساس، والتآمر لحرمان آخرين من حقوقهم المدنية. وفى الوقت الذى تواجه فيه الولاياتالمتحدة موجة غير مسبوقة من العنف، يستعد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لإعلان استراتيجيته لتصدير السلاح، ويرفع شعار «اشتر الأمريكي». وعلى صعيد آخر، جدد جيمس كومى المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالى الأمريكى «إف.بي.آي» هجومه على ترامب قائلا إن قيادة الأخير لأمريكا «مماثلة بشكل لافت للنظر» لأسلوب زعيم عصابة. وأوضح كومى فى حوار تليفزيونى على شبكة «سي.بي.إس» للترويج لكتابه الجديد «ولاء أكبر: الحقيقة والأكاذيب والزعامة»، أن المحيطين بترامب لديهم سمة العصابة أو أعضاء المافيا الأمريكية التى تعرف باسم «كوسا نوسترا»،وأضاف «لا أعنى بذلك أن ترامب يحطم أرجل الناس أو يرهب أصحاب المتاجر، وإنما أعنى أنه عندما يقود فالأمر يتعلق فقط بالزعيم». وأضاف أن الرئيس الأمريكى يفتقد فى حياته عوامل خارجية مرجعية، مثل الدين أو التاريخ، يجب أن يحظى بها ليكون قائدا أخلاقيا. ولكنه عاد ليؤكد أن ترامب يمكن أن يصبح قائدا أخلاقيا إذا أحاط نفسه بأشخاص يمكن أن يمثلوا هذه العوامل الخارجية المرجعية.