فى الوقت الذى كان العالم يتابع فيه الملحمة النضالية الفلسطينية المتمثلة فى مسيرات حق العودة التى جرت فعاليتها الثانية يوم الجمعة الماضى على حدود غزة، وقدم فيها عشرة شبان آخرين أرواحهم فداء وطنهم المغتصب، علاوة على قرابة ألف جريح يضافون إلى 20 شهيدا والفى جريح فى الجمعة السابقة لم أصدق نفسى وأنا أرى بعض الفلسطينيين يخونون هذا المشهد النضالى بإثارة قضايا خلاقية ليس هذا وقتها. ففى الوقت الذى لم يكن مطلوبا فيه من أى قيادى فلسطينى إلا أن يركز على فضح جرائم الاحتلال ضد المحتجين السلميين على حدود القطاع فوجيء الجميع بالدكتور صلاح البردويل القيادى فى حركة حماس يضرب جهود المصالحة الداخلية فى مقتل عندما صرح لإحدى القنوات أنه لا رجوع للمصالحة بمعنى التمكين، ولن يستطيع أحد فرضها على حماس، وأن هذا المصطلح انتهى عصره وأن حماس مع الوحدة والشراكة فى القرار وفى المؤسسات الوطنية وهو مادفع فتح للرد والدخول فى سجال ليس هذا وقته، حيث اعتبر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن أن تصريحات البردويل تعكس حقيقة موقف حماس الرافض للمصالحة, وقال محيسن إن حركة حماس لم ترغب يوما بإنهاء نتائج الانقلاب الأسود الذى قامت به مبينا ان ادعاءها بأنها تريد المصالحة كان فى إطار مناورة لإرضاء بعض الأطراف العربية والإقليمية التى تسعى لإنهاء الانقسام. ولنفس الغرض وهو حرف البوصلة عن التركيز على القضية المركزية وهو مواجهة الاحتلال امتلأت المواقع الفلسطينية بتصريح مفبرك على لسان عزام الاحمد عضو اللجنة المركزية لفتح يزعم أن السلطة الفلسطينية تنوى قطع رواتب موظفى غزة، وأنه لن تكون هناك رواتب للشهر الحالي، وهو ما نفاه الأحمد جملة وتفصيلا. لمزيد من مقالات أشرف أبو الهول