عاد التراشق الإعلامي بين حركتي فتح وحماس مجددا حول تبادل الاتهامات بمسئولية تعطيل تطبيق المصالحة الفلسطينية. حيث أكد مسئول في فتح إن قيادات بحماس غزة لا تريد دفع المصالحة للأمام قالت حماس ان فتح لا توجد إرادة حقيقية لديها للتطبيق. ووصف القيادي في حماس صلاح البردويل الخميس 19 ابريل تصريحات أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح أمين مقبول حول تسبب قادة حماس بغزة في تعطيل المصالحة بأنها "ثرثرة سياسية" بهدف خلق أجواء من المناكفة السياسية التي لا تخدم القضية الفلسطينية. وأضاف البردويل إن المصالحة الفلسطينية عملية شراكة وحركة فتح غير مستعدة لخوضها لعدم امتلاكها للإرادة الحقيقية ،وقال من يعطل المصالحة هو الذي يماطل في تشكيل الحكومة الفلسطينية وفق اتفاق الدوحة وتفاهمات القاهرة، في إشارة إلى عدم إعلان رئيس السلطة محمود عباس تشكيل الحكومة. وأكد البردويل أن حماس تعتبر المصالحة خيارا استراتيجيا لا رجعة عنه حتى إنهاء كافة مظاهر الانقسام. وكان أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح قد أعلن اليوم أن المصالحة الفلسطينية ما زالت متعثرة، متهما جهات في حركة حماس بأنها وراء ذلك ،موضحا أن المصالحة تعني التحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية، وتعني تشكيل حكومة توافق، وتعني أيضا ان البعض سيفقد امتيازات وبعض سلطاته، وهو ما وقف حجر عثرة في وجه المصالحة . وحول وجود مبادرات جديدة لدفع المصالحة قال مقبول ان حركة فتح جاهزة لأي مبادرة عربية أو فلسطينية من شأنها دفع المصالحة وإنهاء الانقسام، مؤكدا ان هناك مبادرات كلامية، ولم نعد نعول على هذه التصريحات او اي لقاءات ان لم تكن معنية بإنهاء الانقسام بشكل كامل. وتابع "إذا كان هناك ترتيب للقاء قادم بين فتح وحماس، فمن الأفضل ان ينتج خطوات عملية أولها تشكيل الحكومة، وتفعيل دور لجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة" ، مشيرا إلى وجود بعض المبادرات مطروحة على الحركتين للجلوس وإتمام المصالحة. وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ان أجهزة أمن السلطة الفلسطينية واصلت حملة الاعتقالات والاستدعاء التي تشنها في أوساط عناصر الحركة وأنصارها بالضفة، مشيرة إلى اعتقال 3 منهم في رام الله والخليل، في الوقت الذي أعتقل فيه الاحتلال أسيرا محررا من سجون أمن السلطة.