اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس " اليوم الجمعة أن وقف الاعتقال السياسي وعدم ملاحقة المقاومة في الضفة من قبل أجهزة أمن السلطة وإنهاء التنسيق الأمني مع الاحتلال سيؤدى إلى تطبيق المصالحة الوطنية الفلسطينية. وقال القيادي في حماس الدكتور صلاح البردويل ان اشتراط حركة فتح تراجع "حماس" عن موقفها من لجنة الانتخابات في غزة قبل استئناف حوارات المصالحة مجددا بأنه جزء من "التضليل الإعلامي". ودعا البردويل حركة فتح إلى الإيمان بالشراكة السياسية بدلا عن الاستمرار في إقصاء "حماس"، مضيفا ان المصالحة في نظر حركة فتح لا تعني شيئا غير إقصاء حماس عن المشهد السياسي بالكامل. وأوضح أن أجهزة أمن السلطة تصعد في الضفة ضد حماس ورموز المقاومة، وتحاصر أي عمل سياسي لحركة حماس في الضفة مما يجعلها غائبة عن المشهد السياسي بالكامل. وعما إذا كان هناك توجه لدى "حماس" بمراجعة الموقف من لجنة الانتخابات في غزة، أكد البردويل ان لجنة الانتخابات في غزة لن تستأنف عملها ما لم يتم حسم ملف الاعتقال السياسي في الضفة ووقف ملاحقة رموز المقاومة ، مضيفا انه لا يوجد في غزة من يقبل بمصالحة على حساب الثوابت والمقاومة. ونوه بأن تزايد وتيرة الاعتقال السياسي لا ينسجم مع التوجه نحو المصالحة، ولا يعكس أي جدية نحوها . كان عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد قد أعلن أن حركته لن تعقد أي اجتماعات مع حركة "حماس" بخصوص ملف المصالحة قبل تراجعها عن وقف عمل لجنة الانتخابات المركزية في غزة.