قال د.صلاح البردويل، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن قيادات حركة "فتح" يمارسون التضليل عندما يربطون السير في مسار المصالحة بفتح مكتب لجنة الانتخابات في غزة. وأضاف القيادي ب"حماس"، أن الهدف مما أسماه ب "التضليل للرأي العام الفلسطيني والدولي"، هو "لفت الأنظار عما تقوم به السلطة الفلسطينية من استمرار في التنسيق الأمني مع الاحتلال وملاحقة المقاومة". وأعرب البردويل، عن أسفه للتصريحات الصادرة من القيادي في حركة "فتح" عزام الأحمد عن أن مسار المصالحة مرتهن بافتتاح مكتب الانتخابات في غزة، وقال:" هذا جزء من التضليل الذي امتهنته حركة "فتح" للفت الأنظار عما تمارسه بحق الشعب الفلسطيني جراء استمرارها في التنسيق الأمني مع الاحتلال وعدم الإفراج عن المعتقلين السياسيين والاستمرار في ملاحقة المقاومة واستئصال كل من يجهر بانتمائه لحركة "حماس" في الضفة الغربية، وإلا فإن حوار المصالحة انتهى إلى اتفاقات والمطلوب منا أن ننفذها على الأرض لا غير". وكان الأحمد قد حمل، الأحد 15-4-2012، حركة "حماس" مسؤولية تجميد المصالحة، وأكد أن الخطوة الأولى لانطلاق قطار المصالحة مجددًا هو أن تسمح "حماس" للجنة الانتخابات بالعمل في غزة قبل أي حديث عن الحوار. ورأى الأحمد في تصريح ل "قدس برس" أن دور أمريكا في تعطيل المصالحة ليس صحيحًا إلا في حال أنها تدخلت عن طريق لقاءاتها مع الإخوان المسلمين والإيعاز لحركة "حماس" بمنع لجنة الانتخابات من العمل. وأكد البردويل أن "المصالحة الفلسطينية لا تحتاج إلى مزيد من الحوار، فقد تحاورنا وانتهينا إلى اتفاقات، والمطلوب الآن تنفيذ ما تم التوصل إليه، ليس المراوغة، وما تم الاتفاق عليه هو الإفراج عن المعتقلين السياسيين ووقف ملاحقة المقاومة وتشكيل الحكومة وصولاً إلى الانتخابات، أما الحديث عن سجل انتخابي يمكن تحديثه في يوم واحد بينما المناخ السياسي في الضفة الغربية لا يتسع لأحد من عناصر "حماس"، والتنسيق الأمني لا يزال على ما هو عليه، وحصار غزة لا يزال كما هو، فإن وضع شرط السجل الانتخابي ليس إلا من قبيل التضليل والتعمية لا غير".