قال عزام الأحمد - عضو اللجنة المركزية لحركة فتح - اليوم إنه سيعقد لقاءً موسعا وشاملا يضم كل الفصائل الفلسطينية عقب اجتماع "أبو مازن" برئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل في القاهرة، يوم الخميس المقبل، مضيفا أن اجتماع أبو مازن - مشعل سيركز على الجانب السياسي، وفى مقدمته ملف الانتخابات التشريعية التي تم التوافق على إجرائها فى شهر مايو المقبل. أضاف الأحمد في تصريحات لراديو فلسطين التابع للسلطة الفلسطينية أن اللقاء سيبحث الالتزام بالتهدئة بين الضفة وقطاع غزة، والقضايا ذات الطابع المؤسسي، نافيا فى الوقت نفسه التوافق بين حركتي فتح وحماس على نقل مقر الحكومة إلى مدينة غزة، وقال: "إن ذلك لن يطرح للناقش لأن رام الله تضم مقرات السلطة، ونحن بلد واحد ولا فرق أن يأتى رئيس الحكومة من أى محافظة فلسطينية". من جانبه، قال صلاح البردويل - القيادي في حركة حماس - اليوم، إنه تم تجاوز كل العقبات التي كانت تعرقل إنجاز المصالحة الداخلية والاتفاق على حكومة الوحدة الانتقالية مع حركة فتح عدا ملف واحد وهو "الملف الأمني". وأوضح البردويل أن حركة حماس خلال مشاوراتها واتصالاتها المكثفة التي تجريها مع حركة فتح استطاعت أن تتجاوز 3 عقبات رئيسية كانت تعرقل تنفيذ المصالحة وتعيق تشكيل الحكومة منها ملف "سلام فياض" وتولي رئاسة الحكومة الانتقالية المقبلة، مشيرا إلى أن هذا الملف انتهى بشكل كامل، بعد استغناء حركة فتح عن فياض ورفض حماس له واستجابة الرئيس أبو مازن للبحث عن بديل ل"فياض". وقال صلاح البردويل القيادي بحركة حماس إن الملف الثاني الذي تم تجاوزه هو "منظمة التحرير"، مؤكدا وجود مرونة وصفها ب"الإيجابية" داخل حركة فتح، ووضع حلول وطنية لكل الإشكاليات التي كانت على منظمة التحرير وعملها خلال السنوات التي مضت، ومناقشة مجمل العملية السياسية في المستقبل. وتطرق القيادي بحركة حماس إلى ملف المفاوضات مع إسرائيل، مشيرا إلى أنه تم وضع تصور من قبل الحركتين، في ظل فشل الرهان على الإدارة الأمريكية في تحقيق أي إنجاز يذكر لصالح القضية الفلسطينية. وأكد البردويل أن الملف الأمني ما زال قيد البحث والدراسة من قبل الحركتين، مشيرا إلى أن عملية الاعتقال السياسي المستمرة في الضفة الغربيةالمحتلة من جانب أجهزة أمن السلطة ستشكل عقبة حقيقية أمام انجاز المصالحة وتحقيق الوحدة الداخلية - حسب قوله. وأوضح أن الملف الأمني تم تجاوزه خلال لقاءات القاهرة الماضية، إلا أن الأجهزة الأمنية في الضفة عطلت هذا الملف عبر اعتقالها واستدعائها للمقاومين والمجاهدين. من جانبها، اتهمت حركة الجهاد الإسلامي، ثانى أكبر الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم أجهزة أمن السلطة الفلسطينية بالضفة الغربية باعتقال أربعة من أنصارها في محافظتي نابلس وقلقيلية شمال الضفة، رغم الحديث عن قرب تحقيق المصالحة. وقالت الحركة إن جهاز الأمن الوقائي اعتقل ثلاثة مواطنين من عائلة واحدة بينهم أسير محرر في مدينة قلقيلية، مؤكدة أن المعتقلين الثلاثة ينتمون للحركة، مشيرة إلى أن أجهزة الأمن اعتقلت قبل خمسة أيام الأسير المحرر مأمون أبو حسين من بلدة صرة قضاء نابلس، الذي قضى في سجون الاحتلال خمس سنوات ونصف السنة لانتمائه إلى حركة الجهاد الإسلامي.