كشفت خسارتا منتخب روسيا أمام البرازيلوفرنسا عيوبا كبيرة قبل استضافة كأس العالم لكرة القدم الصيف المقبل. بدأت الأنباء السيئة للمدرب ستانيسلاف تشرتيسوف عند تعرض مدافعان أساسيان ومهاجم لإصابات مشابهة في الركبة ستبعدهما عن النهائيات المنتظرة. وكان تأثير غيابهما واضحا خلال الخسارة أمام البرازيل صفر-3 في موسكووفرنسا 1-3 في سان بطرسبرج. كشف المهاجم اليافع كيليان مبابي عن هشاشة الدفاع الروسي واسكت 50 ألف متفرج في الملعب بتسجيله ثنائية. وحدها ردود الفعل الغرائزية للحارس ايجور اكينفييف جنبت روسيا اذلالا إضافيا أمام البرازيل،وقال مدرب المنتخب السابق أوليج رومانتسيف «باستثناء اكينفييف ولاعب أو لاعبين آخرين، لا أري ببساطة أحدا يمكنه اللعب علي مستوي عال في بطولة مثل كأس العالم». لم تفز روسيا في آخر خمس مباريات، وكلها علي أرضها، كما استقبلت شباكها 9 أهداف في آخر ثلاث مباريات. لكن آخر أربع مواجهات كانت أمام منتخبات من الطراز الرفيع، وتضمنت تعادلا مع إسبانيا 3-3 وخسارة أمام الأرجنتين في نوفمبر. واكتسبت روسيا سابقا سمعة الارتقاء إلي مستوي المنافسة، لذا كان قرار مواجهة أربعة متوجين سابقا في كأس العالم للتأكيد أنها لا تخشي أحدا علي أرضها. ادعاء يبدو خجولا بعد خسارتها ثلاث من المباريات الأربع. وحذر عضو الاتحاد الروسي اندري سوزين قبل مواجهة فرنسا «اذا خسرنا، فهذا يعني أننا لسنا جاهزين للعب في كأس العالم». وبرغم ذلك، لا تزال روسيا والأوروجواي مرشحتين للتأهل إلي ثمن النهائي، في مجموعة أولي تضم أيضا المنتخب الوطني والسعودية. لكن فشلها في القيام بذلك، سيصنف هذا الجيل من اللاعبين ضمن أحلك الفصول في تاريخ الكرتين السوفياتية والروسية. ويواجه تشرتشيسوف مشكلات علي طرفي الملعب، فإصابة مهاجمه الكسندر كوكورين تركت فيدور سمولوف، صاحب الهدف الوحيد ضد فرنسا، وحيدا من بين اللاعبين الذي اثبتوا أنفسهم أمام المرمي. وقالت صحيفة «سبورت اكسبرس» الرياضية أن روسيا ستلجأ ربما إلي لاعبي الوسط الهجوميين لأنقاذها، لانها لم تعد تملك خيارات هجومية قابلة للتطبيق.