منذ قيام ثورة25 يناير2011 حتي اليوم لمدة18 شهرا, تناوب علي وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي10 وزراء, منهم5 وزراء للتربية والتعليم و6 وزراء للتعليم العالي, والله وحده من يعلم حتي يناير المقبل كم سيصل العدد, خاصة ان هذه التغييرات العديدة اثرت سلبيا بشكل غير مباشر في نظام التعليم. وفي تقديري ومتابعتي عن قرب, كان من الوزراء من أصاب التعليم في مقتل بقرارات غريبة, او للترضية او للتوهان او التبعية او الخوف من الفشل, اوالاهمال او الغرور او عن جهل, و تاه البعض وسط مستشاريه وصدق انه يقوم بعمل بل غلف كلماته بالكذب. ومنهم من عمل واجتهد ونجح تحت مظلة وظروف من المشكلات كانت الاصعب, واذا استثنينا الدكتور هاني هلال لاسباب عديدة من الذين اجتهدوا, فان التاريخ سيشهد للدكتور معتز خورشيد وزير التعليم العالي الاسبق, حل مشكلة انتخابات القيادات الجامعية بمهارة قبل ان تنفجر, والدكتور احمد جمال الدين موسي وزير التربية والتعليم الاسبق, مشكلة المعلمين بحرفية هادئة, اما الدكتور محمد النشار وزير التعيم العالي السابق, حاول ولكن40 يوما لم تمكنه من تحقيق افكاره. واليوم نامل ان يشهد التعليم, مع الوزيرين الجديدين الدكتور ابراهيم غنيم وزير التربية والتعليم, والدكتور مصطفي مسعد وزير التعليم العالي, اصلاحا وتحركا جديدا, وهنا لانقصد التطوير الصوري الذي يتحدث عنه البعص في كل مكان, بل تغييرا حقيقيا. التعليم تغير في العالم منذ سنوات طويلة, ومشاكلنا التعليمية كثيرة جدا, وثقافتنا حول الهدف من التعليم قد ضلت الطريق, وسننا قوانين وحددنا قواعد ووضعنا شروط وبرامج علي بناء فاسد, فافسدنا التعليم بجميع مراحله, ووقفنا في اماكننا دون تحرك لسنوات طويلة, حتي جاء الطوفان سريعا فاخذنا الي منحدر سريع الي الفشل, وصدق المسئولون والمجتمع ان لدينا تعليم, والحقيقة المرة اننا بعدين عن التعليم, وان ما نقدمه لابنائنا مجرد محو امية فقط. [email protected] المزيد من أعمدة محمد حبيب