أنقذت التعديلات الوزارية الأخيرة, السيد جمال العربي وزير التربية والتعليم من التغيير, وأبقت عليه ونحمد الله علي ذلك, ليرشدنا خلال الأيام القليلة جدا المقبلة له في الوزارة إلي حل للكارثة التي أوقعنا فيها مع مجلس الشعب, بتطبيق النظام الجديد للثانوية العامة من العام الدراسي المقبل, وما ترتب علي ذلك من القرارات غير المدروسة والمضحكة في الوقت نفسه, والتنفيذ بمناهج قديمة ستشكل عبئا نفسيا وتعليميا علي الطلاب بسبب دراستهم للمقررات التخصصية والإجبارية في عام واحد وبمعلمين غير مدربين علي النظام الجديد. واستبعد الوزير العلم الذي يؤكد أن تغيير المناهج يحتاج إلي مدة طويلة ودراسة متأنية, وان الاستعجال في التطبيق سيثير العديد من المشكلات الخطيرة علي الطلاب والقائمين علي العملية التعليمة وعدم القدرة علي ترتيب الأوضاع. والغريب أن الوزير اعترف أخيرا خلال حواره مع الزميل الأستاذ رفعت فياض بأخبار اليوم الأسبوع الماضي, أن هذا النظام تم إعداده خلال فترة الدكتور يسري الجمل الوزير الأسبق, بالرغم من تصريحاته التي ملأ بها الصحف والإعلام انه أعده ودرسه خلال الشهرين الماضيين بالوزارة. ونسي الوزير أن يضيف للزميل, ويعلن للمجتمع وأعضاء مجلس الشعب أيضا إن هذا النظام تم طرحه وإقراره من قبل في مؤتمر تطوير التعليم الثانوي عام 2008, وانه كان مقدما من الحزب الوطني, وافتتح المؤتمر الرئيس السابق واعد ورقته نجله في لجنة السياسات, وأخذا بنظام العام الواحد للثانوية العامة إلا إن الخبراء والمسئولين رأوا عدم التطبيق إلا بعد القيام بعملية تطوير شاملة لكل منظومة التعليم الثانوي. واليوم وغدا سنضع أيدينا فوق رؤوسنا ونهلل اجات الحزينة تفرح مالقتلهاش مطرحب!. [email protected] المزيد من أعمدة محمد حبيب