التربية السليمة للأطفال أول خطوة لزرع الانتماء للوطن، وما أحوجنا هذه الأيام لغرس المفهوم فى نفوس صغارنا حتى يعرفوا ويعوا ما هى التحديات التى تهدد عرش مصرنا الحبيبة وتنال من استقراره. من هذا المنطلق واصل مركز النيل بمجمع إعلام بورسعيد فعاليات مبادرة «قوتنا فى شبابنا» بالتعاون مع إدارة المشاركة المجتمعية بمديرية التربية والتعليم وجمعية أصدقاء البيئة ومركز الفرما الثقافي والتى استهدفت طلبة المرحلة الثانوية. مرفت الخولى المديرة العامة لإعلام القناة بالهيئة العامة للاستعلامات ، توضح أن الانتماء هو طريقنا لبناء الوطن، وأن تنمية روح الانتماء لدى الشباب ليعرف حقوقه وواجباته أولى هذه الخطوات وبالإضافة إلى تحديد هدف واضح ليخطط لتنفيذه بخطوات ثابتة لتحقيق النجاح. كما قام المحاضرون والمشاركون فى المبادرة بالكشف للطلبة عن معنى مفهوم انتماء المرء لوطنه، حيث عليه أولا أن يشعر بذلك الحس فى داخله، ثم يترجم هذه القيمة الإيجابية لانتمائه على أرض الواقع، من خلال استعداده النفسى لأن ينفذ كل السلوكيات الإيجابية التى من شأنها أن تزرع فيه قيمة الانتماء والحب والإخلاص لوطنه، ليكون مدافعا عنه من أى عدو أو ضرر.. وأن من أشكال الانتماء إلى الوطن الحفاظ على نظافة الشوارع، والأماكن والمرافق العامة كذلك المشاركة فى الأعمال التطوعية والخيرية التى تخدم المجتمع والالتزام بالقوانين والقواعد السلوكية والانضباط فى العمل، مع حسن اختيار أسلوب الحوار الواعى فى حل المشكلات والنزاعات التى تقع بين الأفراد والجماعات واحترام عادات وتقاليد وأعراف المجتمع والالتزام بالرموز الوطنية، كالنشيد الوطني، والعلم، وكل ما يندرج تحت هذه الرموز: الاعتزاز بالوطن، واسمه، ورموزه، فى الداخل والخارج ومشاركة أبناء الوطن بأفراحهم، وأحزانهم.. وليس هناك مناسبة أعظم مما فيه مصر الآن وهى الانتخابات الرئاسية. وأشاروا جميعا إلى أن الانتماء الأول يبدأ من الانتماء للبيت والأسرة يليه بعد ذلك تعزيز الثقافة العربية والوطنية فى أبناء الجيل الذين إذا شعروا بالانتماء للوطن فإنهم يهبون لتذليل كل الصعوبات التى تواجه أبناءه، مطالبين بزرع حب التحدى داخلهم ودمج الأطفال والشباب بكل المجالات والفعاليات المجتمعية مع الحرص على متابعة ما يتفاعل معه أبناؤنا فى مواقع التواصل الاجتماعى ووسائل الإعلام وتعزيز المفاهيم التراثية داخل أبناء الجيل، وحثهم على الاعتزاز بتراثهم وجذورهم.