* أرواحهم تحلق لتساند زملاءهم فى أرض معركة الثأر من الإرهابيين «رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه»....بذلوا الغالى والنفيس من أجل وطنهم....رحلوا بجسدهم - كى نعيش آمنين مطمئنين .... حاربوا بشرف، واستشهدوا تاركين وراءهم أما ثكلى وأرملة تصارع أمواج الحياة العاتية بمفردها، وطفلا يتيما فقد السند، ولكنهم ضربوا أروع الأمثلة فى الفداء والتضحية بعد أن سالت دماؤهم الذكية لتروى أرض الوطن فتثمر أشجار الحياة والحرية، وتظلل أبناء مصر وتحميهم، وعلى مر التاريخ سطروا حروفاً من نور ستظل قصص فخر يرويها التاريخ .....إنهم شهداء الوطن.. اليوم 9 مارس عيدهم، وفى هذه المناسبة نرسل إليهم برقيات عرفان وشكر من أبناء الوطن. ريم مصطفى أستاذة الدراسات الاجتماعية تقول: يوم الشهيد هو يوم العزة والكرامة لكل مصرى على أرض الوطن، ففى التاسع من مارس من كل عام، يأتى هذا اليوم ليذكرنا باستشهاد البطل عبد المنعم رياض رئيس أركان حرب الجيش المصرى عام 1969وهو اليوم الذى أعلنته الدولة ليكون يوم الشهيد، تخليدا وتكريما لهذا البطل الذى ضحى بروحه من أجل الوطن كى نعيش نحن فى أمن وسلام، وهذا يعطينا المعنى الحقيقى الراسخ لدى خير أجناد الأرض. صفاء أبو النجا إخصائية نظم معلومات جغرافية تقول : أرى الشهداء أرواحا تحلق فى سماء المكان الذى استشهدوا فيه يساندون بأرواحهم الطاهرة من فى أرض المعركة، وأرى دماءهم وقودا يشعل غضب الثأر فى قلوب زملائهم للانتقام من الغادرين الفاسدين، وأراهم قدوة لجيل حالٍ وجيل قادم فى بطولاتهم ورجولتهم، يسطرون تاريخ قوة هذا البلد, نحسبهم شهداء ولا نزكيهم على الله. أهل الشهيد جيهان حمدى مدير حسابات بشركة قطاع خاص تقول :لن أتحدث عن الشهيد فقد كرمه الله بنيل الشهادة، وعرف مصيره فى الجنة بإذن الله، ولكننى سأتحدث عن أهله وما يحتاجون إليه، نعم هم فخورون بابنهم البطل الشهيد، ولكنه يحتاجون دائما لمن يحكى لهم قصص تضحيته، ويروى بطولات نجلهم، وأن ما فعله من أجلنا شيء عظيم لابد أن نظل نذكره، فقد أحسنوا تربية هذا البطل الشجاع الذى ضحى بروحه من أجل أن نعيش فى راحة بال... أهل الشهيد يحتاجون من يشعرهم دائما بأن بطلهم هو بطلنا جميعا باق فى قلوبنا لن ننساه أبدا، وسنظل نتذكر تضحياته. فوق أعناقنا عبد الرحمن عبدالله - طبيب بأحد المستشفيات الحكومية - يقول: الجندى المقاتل الذى يشترك فى أى معركة بعقيدة قتالية عالية، وهو يعلم جيدا أنه قد لا يعود لأهله وذويه، هو ذلك البطل الذى لابد أن نحمله فوق أعناقنا ونفخر بأنه ابن من أبناء هذا الوطن المخلصين الذين ضحوا بأرواحهم من أجل توفير الأمن والأمان لجيل كامل سيحيا مطمئنا من بعدهم. قمة الأمنيات شمس سمير باحثة فى علم النفس تقول : فى رحلة البحث وراء ما يشعر به أى جندى يحارب من أجل وطنه، وما يجول بخاطره وهو يواجه الموت ولا يهابه، بل يفتح صدره أمام النيران ليمنع وصولها لغيره أو يحتضن ملغما بين ذراعيه كى ينفجر فيه هو ويحمى عشرات من زملائه، وجدنا أن هذا الجندى يتمتع بقوة وصلابة وشجاعة وتضحية وإيثار منقطع النظير، ويتحلى بصفات لا يمكن أن تتوافر لدى غيره ممن هم خارج المعركة، بل يتحلى بها فقط من وجدوا للدفاع عن أمننا وسلامتنا وشرفنا, فالشهادة عندهم أسمى الغايات وقمة الأمنيات. علم مصر ليلى رضوان ربة منزل تقول : عندما أرى صورة أى شهيد تنهمر دموعى رافضة أن تتوقف حزنا على شبابه، ولكنها سرعان ما تتوقف عندما ترى أم الشهيد الثكلى تغالب أحزانها وفقدها لقرة عينها تتحدث بكل فخر عن ابنها البطل الذى ضحى بروحه فداءً للوطن، وكيف تكرمه الدولة ويكرمه زملاؤه الأبطال عندما حملوه على أعناقهم ملفوفا بعلم مصر والجميع يتوعد بالثأر للشهيد، ويتعهد بالسير على خطاه فالشهادة بالنسبة لهم «شرف» سبقهم إليه صديق دربهم. النصر أو الشهادة عمرو رشاد مهندس كمبيوتر يقول : التحقت بالجيش منذ أربع سنوات، وكم كنت أشعر بالفخر لأننى أقوم بدور مهم من أجل بلدى وكم كنت أشعر بالغيرة عندما أسمع عن بطل شهيد من أبطالنا وأتمنى لو كنت مكانه، لأموت بشرف وأنال الشهادة بإذن الله ....فنيل الشهادة قمة الأمنيات لأى جندى يلتحق بالجيش، خاصة بعد أن وجدنا خونة يعيشون على أرض وطننا، ويطعنونا من الظهر.