أغلقت السفارة الأمريكية فى العاصمة التركية أنقرة أبوابها أمس أمام الجمهور بسبب تهديد أمنى لم توضح السفارة طبيعته.ونصحت السفارة فى بيان لرعايها فى تركيا بتجنب الحشود الكبيرة ومبنى السفارة والحرص على أمنهم عند زيارة المواقع السياحية الشهيرة والأماكن المزدحمة.وقال مكتب حاكم أنقرة فى بيان إنه تم اتخاذ تدابير أمنية إضافية بعد أن أشارت معلومات مخابراتية أمريكية إلى احتمال وقوع هجوم يستهدف السفارة الأمريكية أو أماكن يقيم فيها أمريكيون.وميدانيا، ألقت الشرطة القبض على 12 شخصا فى أنقرة ضمن تحقيق يستهدف تنظيم داعش. وذكرت وكالة أنباء «الأناضول» التركية أن المشتبه فيهم ضمن 20 شخصا أصدر مكتب المدعى العام فى أنقرة أوامر باعتقالهم، موضحة أنهم ينتمون إلى جنسيات أجنبية وكانوا يسعون لتجنيد أعضاء جدد فى التنظيم.كما اعتقلت الشرطة التركية 15 امرأة شاركن فى مسيرة نسائية فى أنقرة، بعد أن أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرات. وتنتمى غالبية المتظاهرات إلى «منصة نساء أنقرة»، وهى منظمة غير حكومية تعنى بحقوق المرأة، وقد تجمعن فى العاصمة التركية من أجل المسيرة التى جاءت قبل أيام بمناسبة يوم المرأة العالمى فى 8 مارس الجاري.فى غضون ذلك، كشفت صحيفة جمهوريت عن أن أزمة استقالة وزير الداخلية سليمان صويلو أظهرت صراع القوى داخل حزب العدالة والتنمية الحاكم منذ انتخاب رجب طيب أردوغان لمنصب رئاسة الجمهورية فى اغسطس من عام 2014. وقالت الصحيفة إن هناك الآن ثلاثة أجنحة، كل يحاول السيطرة على مقاليد الأمور، منها «مجموعة بيرات البيراك صهر الرئيس أردوغان، والثانية يتزعمها بلال نجل أردوغان، والاخيرة يقودها داود أوغلو وصويلو المستقيل «.ورغم تأكيد أردوغان على عدم السماح لعائلته وأقربائه التقرب أو التدخل فى شئون الحزب والحكومة، ولكن ما يحدث على ارض الواقع يؤكد عكس ذلك خصوصا منذ انتخابه لمنصب رئاسة الجمهورية.