يضرب المرء كفا بكف من الممارسات المشبوهة التى تمارسها بعض المنظمات الغربية التى تطلق على نفسها اسم «حقوق الإنسان» فلقد دأبت على التغاضى عما يحدث على أراضى الدول التى تتخذ منها مقار لها، من انتهاكات خطيرة فى حق البشر، فى الوقت الذى تدّعى فيه أن هناك مساسا بحقوق الإنسان فى الدول الأخرى، ومصر هى المثال المتكرر دائما لادعاءاتها, فلقد زعمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أن الحياة اليومية فى سيناء تواجه صعوبات بالغة بسبب العمليات العسكرية بها وأن أهاليها لا يستطيعون الحصول على الطعام، وأن المنظومة الصحية بها تعانى بعض الخلل، وأن البنية التحتية تتعرض للضرر، وتحدث التقرير عن متاعب وضغوط لا أساس لها من الصحة، فالحياة على أرض الواقع هناك تسير هادئة، وحتى فى المناطق القريبة من العملية العسكرية «سيناء 2018» للقضاء على الجماعات الإرهابية، لا توجد أى آثار سلبية على قاطنيها، حيث يتم توفير متطلباتهم اليومية، وتؤدى جميع الوزارات والمستشفيات خدماتها بانتظام، بل ويمضى تطوير البنية التحتية وفق خطة الحكومة. ولا يقتصر التربص بمصر على ذلك، حيث يتعداه إلى بعض وسائل الإعلام الغربية التى تتشدق دائما بتحريها الحقيقة، فقناة «بى بى سى» تذيع تقريرا غير صحيح، عن اختفاء قسرى لفتاة اسمها زبيدة، وإذ بالفتاة تظهر على إحدى الفضائيات مع ابنها وزوجها وتكذب القناة البريطانية، وتقول إنها تزوجت منذ عام لكنها لا تتواصل مع أمها لظروف خاصة. فيا أصحاب المنظمات المسماة ب «حقوق الإنسان» ويا مسئولى وسائل الإعلام العالمية التى تدّعى الموضوعية والمصداقية وهى أبعد ما تكون عنها: اعلموا جيدا أن مصر أكبر من أن ينال منها ادعاء كاذب أو تقرير مشبوه. [email protected]