انخفضت صادرات قطاع الكيماويات والأسمدة خلال يونيه الماضي بنسبة26 % لتسجل ملياري جنيه, وبرغم هذا الانخفاض الذي يعد الاول منذ3 سنوات. فقد نجح القطاع في المحافظة علي معدلات نمو الصادرات الايجابي والتي ارتفعت خلال النصف الاول من العام الحالي بنسبة7% محققة نحو14.5 مليار جنيه. جاء ذلك خلال اجتماع للمجلس التصديري برئاسة الدكتور وليد هلال لمناقشة عدد من الملفات منها المشكلات والعوائق التي تواجه القطاع التصديري وسبل التغلب عليها لعرضها في مذكرة عاجلة تقدم لرئيس الحكومة الدكتور هشام قنديل ولوزير الصناعة والتجارة الخارجية حاتم صالح. وبالنسبة لأهم المشكلات التي تواجه الصادرات المصرية اوضح هلال انها تتمثل في تنامي ظاهرة الاضرابات والمظاهرات الفئوية, مطالبا بتفعيل أحكام قانون العمل في هذه الحالات بما يضمن حصول العاملين علي حقوقهم العادلة والمشروعة وفي نفس الوقت عدم السماح بتوقف الانتاج بالمصانع تحت أي مبرر حفاظا علي حقوق المستثمرين ورجال الصناعة, وكشف مصطفي الجبلي عضو المجلس عن تحقيق خسائر بنحو مليار ونصف المليار دولار بسبب توقف مصنع موبكو للأسمدة رغم صدور أحكام قضائية ومن رئاسة الوزراء لاستئناف العمل به. وبالنسبة للعوائق التي أثرت سلبا علي الصادرات المصرية أشار هلال إلي مشكلة توقف صرف مبالغ مساندة الصادرات طوال الفترة الأخيرة وحتي مع تحويل100 مليون جنيه من وزارة المالية لصندوق المساندة تم صرفها لهيئة المعارض والمؤتمرات ولم يصرف منها شيء لمصدري الكيماويات والأسمدة, بجانب توقف دعم المعارض والبعثات الترويجية طوال الثمانية أشهر الماضية.من جانبه قال شريف الزيات وكيل المجلس التصديري ان من المشكلات التي تظهر اهمية استمرار برامج مساندة الصادرات, مشكلة تراجع سعر اليورو امام الدولار مؤخرا مما ادي الي ارتفاع قيمة المنتجات المصرية في الاسواق الاوروبية نظرا لارتباط الجنيه بالدولار وهو ما حد الي درجة كبيرة من تنافسية منتجاتنا في اسواق الاتحاد الأوروبي,من جانبه اكد خالد ابو المكارم نائب رئيس المجلس التصديري ورئيس شعبة صناعات البلاستيك ان قرار فرض رسوم وقائية علي خامات البولي بروبلين ادي الي زيادة بنسبة كبيرة في اسعار الخامة في السوق المحلية نظرا لعدم كفاية انتاج الشركة المحلية المنتجة للبولي بروبلين لتغطية الطلب المحلي من هذه الخامة والتي تعد الخامة الرئيسية ل2000 مصنع بلاستيك يعملون بالسوق المحلية, مشيرا الي ان الشركة لم تصل حتي الآن لطاقتها القصوي في الانتاج حيث تتراوح طاقة الانتاج حاليا بين50 الي60% فقط. وفي هذا الاطار, كشف فان زي وايز المدير العام لأحدي الشركات الاماراتية المستثمرة في مصر بمجال مواد التعبئة والتغليف عن تجميد الشركة الام في الامارات لخطط ضخ استثمارات جديدة بالسوق المصرية بقيمة50 مليون دولار, مطالبا وزارة الصناعة والتجارة الخارجية باتخاذ الاجراءات الكفيلة بحل الازمة وإلغاء أو تعليق تطبيق القرار. من جانب اخر اكد مصطفي الجبلي أهمية التصديق علي اتفاقية الميركسور التي وقعتها مصر في يناير2010 مع دول البرازيل والأرجنتين وباراجواي وارجواي, لتصبح مصر ثاني دولة في العالم لديها اتفاق لتحرير التجارة مع هذا التجمع الاقتصاد الذي يعد الان في المرتبة الخامسة من حيث القوة الاقتصادية علي العالم. واشار الي ان الاتفاق سيتيح لمصر مزايا هائلة لتعزيز تجارتها مع تلك الدول والتي تشهد معدلات نمو متزايدة خاصة البرازيل.