واصلت، أمس، السفن الحربية التركية عرقلة سفينة شركة « إيني» الإيطالية والتى كانت فى طريقها، أمس الأول، إلى التنقيب عن الغاز الطبيعى قبالة جزيرة قبرص شرقى البحر المتوسط. ونقلت وسائل الإعلام عن المتحدث باسم الحكومة القبرصية نيكوس كريستودوليدس، تأكيداته أن المنصة لا تزال محاصرة على بعد 50 كيلومترا من الموقع المستهدف قبالة الساحل الجنوبى للجزيرة القبرصية. وأضاف المتحدث أن السفن الحربية التركية حالت أيضا دون إختراق سفن تجارية أخرى المنطقة المعنية والمرور عبرها، وذلك بحجة القيام بمناورات بحرية والتى يفترض الانتهاء منها فى 22 فبراير الجاري. وتتجاهل تركيا ما تنص عليه القوانين والأعراف الدولية بوقوفها ضد عمليات التنقيب عن الغاز والبترول التى تقوم بها الحكومة القبرصية فى نطاق مياهها الإقليمية.وكانت مصر قد حذرت تركيا الأسبوع الماضى من المساس بحقوقها السيادية فى نطاق شرق المتوسط. وجاء هذا التحذير بعد أن أعلن وزير الخارجية التركى مولود تشاويش أوغلو عدم اعتراف بلاده باتفاق ترسيم الحدود البحرية بين مصر وقبرص والذى أبرم عام 2013.وعلى صعيد منفصل، وقبيل وصول وزير خارجية الولاياتالمتحدة ريكس تيلرسون إلى أنقرة فى إطار جولته الحالية فى الشرق الأوسط، وصف وزير الخارجية التركى مولود تشاويش أوغلو علاقات بلاده مع الولاياتالمتحدة بأنها وصلت إلى نقطة حرجة للغاية. وقال تشاويش أوغلو فى كلمة له بمؤتمر المراجعة الثانى للعلاقات التركية الإفريقية والمنعقد بمدينة إسطنبول: «علاقتنا مع الولاياتالمتحدة فى نقطة حرجة للغاية، فإما أن يتم إصلاحها أو أنها ستسوء تماما». وفى تعليقه على الدعم الذى تقدمه القوات الأمريكية لقوات سوريا الديمقراطية، قال الوزير التركى إنهم : «يتذرعون بمحاربة تنظيم داعش إلا أنهم لا يقتربون من الجيوب المتبقية للتنظيم».وكان مستشار الأمن القومى الأمريكى هيربرت ماكماستر قد بحث فى وقت سابق مع مسئولين أتراك فى أنقرة العلاقاتِ الاستراتيجية بين البلدين إلى جانب الملفات الخلافية وخاصة دعم واشنطن لوحدات الحماية الكردية.