قال المتحدث باسم الحكومة القبرصية، اليوم، إن السفن الحربية التركية تواصل عرقلة منصة الحفر من الوصول إلى موقع قبالة جزيرة قبرص شرقى البحر المتوسط، حيث تقوم شركة «إينى» الإيطالية العملاقة للطاقة بالتنقيب عن الغاز. وأوضح نيكوس كريستودوليدس، لقناة «آر أى كيه»، اليوم، أن المنصة لا تزال متوقفة على بعد 50 كيلومترا من الموقع المستهدف قبالة الساحل الجنوبى للجزيرة، مضيفا أن السفن الحربية التركية منعت السفن التجارية الأخرى من الاقتراب من المنطقة، بدعوى القيام بمناورات عسكرية.
وأشار كريستودوليدس إلى أن الإشعار التركى الذى يربط المنطقة بمثل هذه المناورات سوف ينتهى فى 22 فبراير الحالى، إلا أن قبرص تعتبره انتهاكا للقانون الدولى، بحسب شبكة «سكاى نيوز عربية» الإخبارية.
واتهمت قبرص، أمس، الجيش التركى بمنع منصة حفر تعاقدت عليها شركة «إينى» الإيطالية من الاقتراب من منطقة للتنقيب عن الغاز الطبيعى. وقال ناطق باسم «إينى»، إن «سفينة الحفر سايبم 12000 كانت فى طريقها من موقع جنوب غربى قبرص إلى منطقة فى جنوب شرقى الجزيرة، عندما أوقفتها السفن الحربية التركية الجمعة الماضية».
فيما أكد ناطق باسم وزارة الخارجية الإيطالية أن السلطات التركية لم تسمح للسفينة بالتوجه إلى مقصدها، مضيفا: «إيطاليا تتابع الأمر على أعلى مستوى من خلال دبلوماسييها فى نيقوسياوأنقرة وتتبع كل الخطوات الدبلوماسية الممكنة لحل هذه المسألة»، وفقا لوكالة «أنسا» الإيطالية.
من جانبه، قال أمبرتو بروفاتسيو، المحلل السياسى الإيطالى لدى كلية «دفاع الناتو» فى العاصمة روما إن الحصار المفروض على السفينة الإيطالية قبالة ساحل قبرص يعكس علاقات روما «غير السهلة» مع أنقرة، على الرغم من زيارة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إلى إيطاليا أخيرا التى كانت من المفترض أن تقرب أكثر بين البلدين.
وأضاف بروفاتسيو، فى تصريحات ل«الشروق»، اليوم: «إيطاليا مضطرة للحفاظ على توازن دقيق فى علاقتها، حيث لا يمكنها الابتعاد عن مصر نظرا لدورها المحورى فى الأزمة الليبية كما أن روما تحاول بناء العلاقات من جديد مع القاهرة بعد أزمة الطالب الإيطالى جوليو ريجينى»، موضحا أيضا أن إيطاليا لا تستطيع الابتعاد عن تركيا نظرا للمصالح الاقتصادية معها.