أكدت الحكومة القبرصية أن السفن الحربية التركية لا تزال مستمرة في منع السفن التجارية من الاقتراب من موقع بالقرب من جزيرة قبرص شرقي البحر المتوسط بدعوى القيام بمناورات عسكرية في هذه المنطقة. ومن جانبه، قال المتحدث باسم الحكومة القبرصية، الاثنين، إن السفن الحربية التركية تواصل عرقلة منصة الحفر من الوصول إلى موقع قبالة جزيرة قبرص شرقي البحر المتوسط، حيث ستقوم شركة الطاقة الإيطالية "إيني" بالتنقيب عن الغاز وأضاف نيكوس كريستودوليدس، لقناة "آر أي كيه"، أن المنصة لا تزال متوقفة على بعد 50 كيلومترا من الموقع المستهدف قبالة الساحل الجنوبي للجزيرة، موضحا أن السفن الحربية التركية منعت السفن التجارية الأخرى من الاقتراب من المنطقة، بحجة القيام بمناورات عسكرية. ولفت أن الإشعار التركي الذي يربط المنطقة بمثل هذه المناورات سوف ينتهى في 22 فبراير، إلا أن قبرص تعتبره انتهاكا للقانون الدولي. وكانت الشركة الإيطالية قد حصلت على ترخيص من الحكومة القبرصية للبحث والتنقيب عن الغاز وتعتبر أنقرة أن أعمال التنقيب القبرصية في الحقل الثالث "تنتهك حقوق القبارصة الأتراك في الموارد". وكانت مصر حذرت تركيا، الأسبوع الماضي، من محاولة المساس بسيادة مصر على المنطقة الاقتصادية الخاصة بها في شرق المتوسط. وجاء هذا التحذير بعد أن أعلنت أنقرة عدم اعترافها باتفاق ترسيم الحدود البحرية بين مصر وقبرص عام 2013.
