استضافت المائدة المستديرة بقاعة محمد أبو المجد ندوة بعنوان «ترجمة الأدب العربى إلى اللغة اليونانية». شارك فيها من الجانب اليونانى السيدة ستافروبولى سبانوذى مدير مؤسسة الثقافة اليونانية فرع الإسكندرية والمترجمة بيرسا كومتسي، ومن الجانب المصرى د. خالد رءوف و المترجم محمد رمضان، وأدارت الندوة د. سهير المصادفة، التى ذكرت فى كلمتها أن الأدب اليونانى هو أبو الأدب العالمى بأكمله، كما أكدت أنه تم التعرف على الأدب و الفلسفة من الحضارة الإغريقية القديمة التى كانت على صلة بالحضارة الفرعونية العريقة القديمة. وأكدت أننا نعانى فى الفترة الأخيرة من قصور فى المشهد الأدبى المعاصر بين مصر واليونان، كما أكدت أن كل معدلات الترجمة ليست جيدة لاستعاب مشهد الأدب العربى واليونانى المعاصر. من جانبها أكدت بيرسا كومتسى أن الترجمة تقرب بين الشعوب وتنشئ علاقة من الحب والمعرفة بينها، كما أنها ارتبطت بالثقافة العربية من خلال أعمال نجيب محفوظ، وهو ما دفعها لترجمة ثلاثين عملا خصصت ستة عشر عملا منها لمحفوظ، مما ساهم فى نقل الثقافة الشرقية إلى المجتمع اليونانى مما دفع الكثيرين لتعلم اللغة العربية و إتقانها، فالأدب و الترجمة هو خير سفير بين الشعوب. كما أوضح د. خالد رؤوف أن مشهد ترجمة الأدب المصرى لليونانية أو العكس يحتاج إلى وضع استراتيجيات ثقافية للترجمة، مؤكدا أننا نواجه تحديات كثيرة مثل تخوف دور النشر اليونانية من نشر كتب غير نمطية عن الثقافة العربية، كما نعانى أيضا من قلة أعداد المترجمين، وطالب بعمل خطة لتحفيز الدارسين للغات المختلفة للإقبال على الترجمة. واتفق محمد رمضان مع د. خالد على أنه يجب العمل على إعداد مترجمين وعدم الاكتفاء بالدراسة الجامعية، فاقترح عمل منتدى للترجمة تتخلله ورش عمل للمترجمين. واكدت السيدة ستافروبولى سبانوذى أنه يجب اعداد مترجمين فى مصر واليونان لتوسيع نشر ثقافة البلدين، وهو ما يحتاج الى مزيد من التعاون بين الطرفين، فالثقافة هى لغة الحوار وتلعب دورا عميقا فى نقل الثقافات.