لا يوجد إنسان حر على أرض مصر إلا ويرفض تماما إعادة إنتاج الحزب الوطنى بأى شكل من الأشكال أو أن يكون الحرية والعدالة بديلا عن الحزب غير الوطنى غير الديمقراطي ولكن الأحرار أيضا لن يسمحوا بمحاولات هدم الدولة من خلال تلك الشائعات التي تنطلق بكل أسف عبر العديد من وسائل الإعلام المأجورة منها إيهام المواطنين بأن المرشد هو الحاكم الفعلى للبلاد وأن الرئيس مرسي لن يحقق لمصر شيئا وهؤلاء يقفون له بالمرصاد ويحسبون عليه أنفاسه يوما بيوم ولا يعني هذا على الإطلاق أننى أريد أن يكون شخص الرئيس مقدسا وغير قابل للنقد على العكس تماما ولكننا بكل تأكيد نحتاج النقد البناء الذي يستند إلى المنطق لا الذي يعتمد على إلقاء التهم دون دليل وصل إلى حد التجريح والإهانة فهذا مرفوض ولا يمكن أن نطلق على تلك التجاوزات أنها ممارسة ديمقراطية لأنها بكل تاكيد ليست كذلك لذا فإن قول من يمسكون معاول الهدم للقضاء على ما لم يتم بناؤه بعد بأنهم يريدون عدم إنتاج الحزب الوطنى ولا يريدون سيطرة الإخوان على الحكم فإن منهم من يريد بقولة الحق ضربا من الباطل ومنهم من لا يدرك ان من حق الرئيس اختيار فريق عمله لتنفيذ برنامجه وعلينا جميعا أن نقف منه موقف المعارضة ليس من باب الترصد به ولكن من منطلق منهج الفاروق عمر إذا أحسن علينا أن نعينه وإذا أساء فعلينا تقويمه وصناديق الانتخاب ليست بعيدة وحتى لا يكون الكلام مرسلا فإن هناك أمثلة عديدة على محاولة إفشال محمد مرسي كرئيس لمصر : -أحدثها الدعوة التى أطلقها النائب السابق محمد أبو حامد لثورة ضد الإخوان يومي 25 و26 من أغسطس المقبل لإنقاذ مصر كما يقول ومثل تلك الدعاوى لن تؤدى إلى إسقاط الإخوان بل إسقاط مصر ودخولها دوامة من الفوضى وقد نسى النائب المحترم أن الرئيس مرسي الذي يطالب بإسقاطه هو رئيس منتخب عبر انتخابات نزيهة شهد بنزاهتها العالم أجمع . - الحملة الشعواء التى انطلقت عقب إعلان اختيار الدكتور هشام قنديل لتشكيل الحكومة فقد انبرى رئيس أحد الأحزاب ليقول إن قنديل مجرد مهندس فما له ومال تشكيل الحكومة فقالت له المذيعة لقد تولى أحمد نظيف الوزراة ولم يكن رجل سياسة فرد عليها قائلا إن اختيار نظيف كان منطقيا نظرا لتوجهات الدولة آنذاك نحوالتكنولوجيا وهذا القول فيه الكثير من المغالطة فنظيف الذي يتحدث عنه لم يفلح فى إدارة البلاد فضلا عن أنه لم يحقق الحلم المزعوم فى حكومة إليكترونية أو ذكية وحجم الطوابير فى أى مكتب من مكاتب السجل المدنى تثبت ذلك ..فهذا النظيف لم ينجح إلا فى تنظيف ما بقي من نذر فى جيوب الشعب .هذا غير القول إن لحية قنديل سر اختياره ولأنه يصلى الوقت بوقته ونسى هؤلاء أن تدين الرجل أ مر لا يعننا وانما اداؤه السياسيى هو ما يجب ان نهتم به واتهامه بالتدين اتهام لكل الششعب المصري المتدين بالفطرة منذ كان يعبد آمون رع إلى أن اعتنق المسيحية والإسلام ..وإذا كانت اللحية التهمة فعلى المناضل الشريف والوطنى جورج إسحاق حلق لحيته وإلا تهم بموالاة الإخوان * إصرار بعض مقدمى البرامج على استضافة الفنانين ليدلول بدلوهم فى السياسة لا يبدو بريئا فى كل الأحوال فنجد فنانة مشهورة تقول إن مبارك ظلم كثيرا وكذلك زوجته التى قدمت على حد قولها الكثير لمصرولابد من العفو عنه وليس غريبا على مثلها هذا الكلام وهى تحصل على أكثر من مليون جنيه فى المسلسل وتتنفس هواء مارينا ولا تعرف هواء العشوائيات ولا رائحة المجارى الطافحة * - مذيع فى إحدى القنوات الفضائية حريص على استخدام لغة الشتيمة كأسلوب مميز له وكأنها جدعنة حتى فى تقديمه إحدى فقرات التغذية حشر السياسة فى النص قائلا للضيفة إن اعضاء الوطنى كانوا يكثرون من أكل اللحوم بينما الإخوان يكثرون من أكل السمك وهو تلميح يقصد منه تعدد زيجاتهم فهربت الضيفة من تلميحه غير المهذب قائلة أن من يتجه للسمك اكثر ذكاءا نظرا لاحتوائه على أوميجا 3 فأصر هو على اللهجة الاستفزازية مؤكدا أنه لم يري فيهم أى ذكاء * لا أدرى بأى حق يصر بعض القضاة على رفض تعيين وزير جديد للعدل بديلا عن المستشار عادل عبد الحميد ودعوة القضاة إلى اتخاذ موقف موحد حتى لا تحدث مذبحة للقضاة فهل يخضع التشكيل الوزارى للأهواء الشخصية ثم إن المذبحة الحقيقية للقضاء هى التى تحدثها الدعوات إلى توريث القضاء وتعيين أولاد القاضي حتى لو كان تقديرهم مقبول
إن رغبتنا فى بناء وطن جديد تتطلب منا جميعا مسئولية المشاركة فى هذا البناء لأنها ليست مسئولية الرئيس أو المؤسسة الشتريعية أو التنفيذية بل هى مسئوليتنا جميعا وجزء من تلك المسئولية أن نكف عن ممارسة التشكيك وألا نستجيب لمن يحاولون جرنا إليها ...لسنا يا سادة سذجا كى ننساق وراء حملات التشكيك والهدم تماما كما لم نستجب لمزاعم إجبار النساء على ارتداء النقاب و لخرافات منح قناة السويس لقطر وبيع سيناء لحماس [email protected]