كثير من الدول تعلن سياسات هى نفسها لا تلتزم بها وتقول فى العلن مالا تفعله فى السر, فتركيا زعيمة مشروع الأخوان المسلمين فى المنطقة العربية مثلا, هى نفسها دولة علمانية ورئيسها يغير مواقفه من كل شئ. يطالب بعروبة القدس بينما المقاتلات الإسرائيلية تتدرب فى سماء اسطنبول, ويتعامل مع تل أبيب تجاريا ب4 مليارات دولار فى عام 2017 فقط. ويطالب بتسليم معارض تركى فى واشنطن, بينما يوفر ملاذا للمطلوبين من دولهم, ولا يكترث بتقارير المنظمات الدولية حول الحريات فى بلاده . آخر تقاليع صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية التى وصفها ترامب بالفاشلة هى الزعم بتدخل إسرائيلى فى مواجهة الإرهاب فى سيناء, والذى جاء رد المتحدث العسكرى عليها حاسما منتقدا تزييف المعلومات, وموضحا لحقيقة وجود تنسيق أمنى بين الجانبين نظرا لإمتداد الحدود بينهما حوالى 1000 كيلومتر. كان واضحا أن أحد مخططات الهجوم على مصر قبل انتخابات الرئاسة, قيام منصات إعلامية أجنبية بنشر تقارير تتخطفها فضائيات ومواقع إخبارية مناوئة تنطق بالعربية لتثير الجدل والشك استنادا إلى أن الأجنبى لا يكذب وهو الكذوب. ورغم واقعية بيان المتحدث العسكرى, إلا أن إعلاميينا الطيبين كانوا قادرين على الرد فى نفس لحظة الهجوم, فالتنسيق بين الجانبين لا يختلف عن ذلك الذى مع الأردن ولبنان وسوريا قبل 2011 كدول, ومع حماس وحزب الله كجماعات, ونحسم القضية إعلاميا ونواجه تزييف نيويورك تايمز والبى بى سى والجزيرة وأتباعهم باقتدار وثقة. لاأعرف لماذا يبدو بعض إعلاميينا (مخضوضين) أمام هجمات خارجية مخابراتية مخططة, رغم يقينهم بأن الإعلام هو أحد أسلحة الدول القوية لتكريس سياساتها وأحيانا لتنفيذ مؤامراتها. [email protected] لمزيد من مقالات ◀ إبراهيم سنجاب