بعد اجتماع عاصف استمر نحو خمس ساعات ونصف الساعة شهد خلالها خلافات وانقسامات حادة بين قيادات الحزب ، قررت الهيئة العليا للوفد رفضها الدفع بترشح الدكتور السيد البدوى رئيس الحزب لانتخابات رئاسة الجمهورية مجددة دعمها وتأييدها لترشح الرئيس السيسى لفترة رئاسة ثانية ودعوة الشعب المصرى للنزول والمشاركة بكثافة فى الانتخابات الرئاسية . وبعد مناقشات ساخنة خلال الاجتماع جرى التصويت نداء بالاسم حيث رفض 42 عضوا بالهيئة العليا للحزب ترشح البدوى مقابل 4 أعضاء مؤيدين الترشح وهم : محمد الحسينى وأحمد عزالعرب وعبدالسند يمامة ومحمد نصر. وبعد إعلان قرار الهيئة العليا هتف الوفديون المحتشدون بالمقر الرئيسى للحزب (عاش الوفد ضمير الأمة .. عاش الوفد ضمير الأمة ). وعقب الاجتماع أصدرت الهيئة العليا للحزب بيانا تمت قراءته بالمؤتمر الصحفى الذى عقد بعد الاجتماع . وقال الحزب فى بيانه: ناقشت الهيئة العليا لحزب الوفد فى اجتماعها الاقتراحات التى انطلقت فى الاونة الاخيرة التى ترى انه يتعين على الوفد ضرورة خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة وبعد مناقشات مستفيضة قررت الهيئة العليا تجديد التأكيد على قرارها السابق بتأييد وانتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسى لفترة رئاسية ثانية تفرضها الظروف والتحديات التى تواجه مصر والتى لا يستطيع التصدى لها الا الرئيس الحالى الذى استطاع فى دورته الاولى الحفاظ على الدولة المصرية واستقرار وامن وسلامة شعبها. ويأتى هذا القرار انعكاسا لرغبة شعبية ووفدية جارفة. واكد الوفد انه كان ومازال وسيظل جزءاً اصيلا من الدولة المصرية ، مدافعاً عن استقلال قرارها الوطنى متصدياً لكل المحاولات المسمومة فى التدخل فى شئوننا الداخلية اياً كان قدر هذا التدخل واياً كان حجم الدولة التى تحاول المساس باستقلال قرارنا الوطنى فالشعب المصرى هو صاحب قراره ومالك إرادته ، وقد إلتف المصريون ومن بينهم الوفد حول الرئيس السيسى عقب ثورة 30 يونيو 2013 بإعتباره قائداً للامة فى التصدى لجماعات الارهاب الاسود ، ولازال هذا الالتفاف وهذا الامل والمساندة متوفرة حتى تاريخه ، وتلك هى الشرعية الوحيدة التى تعرفها الدول الديمقراطية فى كل انحاء العالم شرعية الارادة الشعبية ، فالشعب هو مانح الشرعية وهو صاحب الحق فى العدول عنها. وناشد الوفد كل ابناء الامة المصرية ضرورة الاحتشاد امام صناديق الانتخابات الرئاسية لكى نثبت للعالم ان صناديق الانتخاب هى الوسيلة الوحيدة للتعبير عن ارادة الامة بعيدا عن اى مزايدات او مؤامرات داخلية وخارجية. واضاف البيان انه بناء على ما تقدم قررت الهيئة العليا للوفد عدم خوض انتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة ، استمرارا لقرارنا السابق بتأييد الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيسا للجمهورية.
