افتتحت وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم مساء أمس معرض القاهرة الدولى للكتاب، في دورته ال 49 التى تحل فيها الجزائر ضيف شرف. ورافق عبدالدايم خلال الافتتاح وزيرة الثقافة الجزائري عز الدين ميهوبي، ووزراء الإنتاج الحربي اللواء محمد العصار، والشباب خالد عبدالعزيز، والاتصالات ياسر القاضي، والاوقاف مختار جمعة، وهيثم الحاج على رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، وقيادات مختلف قطاعات وزارة الثقافة. ويشارك في دورة هذا العام 27 دولة، منها 15 دولة عربية ودولتان إفريقيتان و10 دول أجنبية و848 ناشرا منهم 367 ناشرا عربيا و10 أجانب واثنان أفارقة، تحت عنوان «القوى الناعمة ..كيف؟»، واختير الكاتب الكبير الراحل عبدالرحمن الشرقاوى شخصية المعرض الذي يستمر من 26 يناير وحتى 10فبراير المقبل. وتفقدت الوزيرة ومرافقوها الأجنحة المختلفة في أنحاء المعرض، وبدأت جولتها بجناح وزارة الدفاع ثم الداخلية، فالجزائر، والسعودية، بعدها زارت أجنحة المؤسسات الصحفية القومية، الأهرام، والأخبار، ودار المعارف، والجمهورية، ودار الهلال، ثم عرجت على أجنحة قطاعات وزارة الثقافة، فوزارة الشباب، فاليمن، وفلسطين، والعراق، وتونس، والكويت، والبحرين، ودبي، والشارقة، واختتمت بهيئة الاستعلامات. وأبدت وزيرة الثقافة إعجابها بإصدارات الدول والجهات المشاركة، مشيدة بتنوعها وثرائها، مما يعكس الزخم الفكري والثقافي العربي والعالمي. وأكدت أن دورة هذا العام ستشهد المزيد من الفعاليات الثقافية، من أمسيات وندوات، فضلًا عن فعاليات فنية، تستضيف العديد من الرموز في مختلف المجالات، لتحقيق المتعة والمعرفة لرواد المعرض في آن واحد. ومن جانبه، وصف د. هيثم الحاج اختيار الجزائر ضيف الشرف المعرض، وقبلها مصر ضيف شرف عليها العام الماضى بأنه امتداد ثقافى ثري، معتبرًا المشهد الثقافى الجزائري أحد المشاهد الضخمة والمعبرة التي تثري الثقافة العربية عامة. وأكد أن اختيار الكاتب الكبير عبد الرحمن الشرقاوى شخصية المعرض ، لأنه نموذج للقوى الناعمة وألف مسرحية مجيدة جسدت الجهاد الجزائرى وقصة المناضلة جميلة بوحريد. ومن جانبه، أبدى جمال فوغالي مدير الكتاب والمطالعة العمومية بوزارة الثقافة الجزائرية سعادته بدعوة مصر لأن تكون الجزائر ضيف شرف المعرض هذا العام، واصفًا الدعوة بأنها تعبير صادق عن التعاون بين البلدين، وتعميق أواصر الأخوة العربية، مؤكدًا أن الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة أعطى توجيهاته بضرورة أن تعكس المشاركة الجزائرية تنوعها الثقافي الثري، لذا فهي تشارك بكوكبة من أبرز كتابها وشعرائها ومثقفيها، ونحو 70 ناشرًا، مشيدًا بالدعم الكبير الذى تقوم به وزارة الثقافة المصرية.
